هي أيضا وزيرة منتدبة مكلفة بالبيئة، غير أنها بخلاف الوزيرة "الصاعدة"، هذا الأسبوع، والتي تميزت بوفرة النشاط والتحرك، وحسن التواصل السياسي والإعلامي، لم تُبد حكيمة الحيطي نشاطا ملحوظا، ولا بصمت على تواصل قوي مع مكونات الطيف السياسي والإعلامي بالبلاد. حكيمة لم تكن "حكيمة" بالقدر الكافي عندما انبرت منذ تعيينها في أكتوبر المنصرم إلى "استعداء" الصحافة والإعلام، من خلال تشكيها لحزبها عن تضايقها مما اعتبرته حملة شعواء طالتها من لدن وسائل الإعلام، متهمة إياها بالخوض في "تفاصيل دقيقة من حياتها". الحيطي كانت أيضا "حائطا" لم يعرف قطاع كبير من المواطنين ما وراءه، حيث إنها لا تظهر كثيرا في الإعلام، ولا تتواصل بشكل يشفي غليل المغاربة، ولا يعطيهم صورة واضحة عن أنشطة ومهام الوزيرة الجديدة، حتى أنها لم تأخذ المبادرة أخيرا بعدما أثير من مشاكل التلوث في بعض المدن المغربية. كل ما يتذكره المغاربة عن وزيرة البيئة، الحاصلة على دكتوراه في الهندسة والبيئة من مدرسة المعادن بسانت إتيان الفرنسية، أنها أقرت بزيارتها لإسرائيل قبيل إغلاق مكتب الاتصال الذي كانت أقامته تل أبيب في الرباط، بهدف الاطلاع على التقنية الإسرائيلية في معالجة المياه العادمة، في سياق إعدادها لرسالة الدكتوراه. الحيطي أيضا اعترفت ذات يوم، قبل تعيينها في منصبها الحكومي منذ قرابة خمسة أشهر، بأنها "تخجل" من المطالبة بمنصب وزاري، مُقرة بوجود كفاءة رجالية في حزبها لديها مؤهلات تفوقها بكثير، مردفة أنه إذا تم ترشيحها "غادي تحشم".. ونحن بدورنا لن "نحشم" في دفع حكيمة الحيطي، التي يلقبها البعض بالوزيرة الفاتنة، برفق لتتلمس خطاها "البيئية" إلى دركات نادي "النازلين" في هسبريس هذا الأسبوع.