10 سنوات على وفاة الحسن الثاني ..عقد من عمر محمد السادس على سدة الحكم ...ماذا تحقق؟؟ "" المتأمل لمسار العهد الجديد ومخاضه ومتغيراته وتقلباته سيعي حجم الزوابع المثارة حول عدد من القضايا والأوراش ، وسيدرك ، خصوصا الآن ، أن ثمة أمور و شؤون تم النفخ في حيثياتها والتهويل من جدواها ليتم إنزالها إلى أسفل سافلين بعد ذلك، عناية و تدخلا.... كم من الإصلاحات التي انتظرها الشعب الوفي أن تباشر و ما يزال قابعا ينتظرها ؟ كم من التقويمات ظن أنها ستتم و لم تتم؟كم من التدخلات التي أمل أن تقع فلم تقع أو لم تكمل نهايتها المأمولة؟ كم وكم وكم ووو.... من السياسة إلى الاقتصاد مرورا بالمجتمعي و الثقافي و التربوي و التحسيسي و هلم جرا..... زخم إعلامي و ترويج شعاراتي و تخدير ذهني لشعب تواق إلى التنمية الحقيقية والارتقاء بأوضاعه وتحسين مستوى عيشه.... الحكومة أضحت بارعة في إنتاج الخشب ، التي تعتبره مادة أولية و ثانية وأخيرة في تعاملاتها و أعمالها...حتى بات المغرب بفضل حكومته أكبر منتج للخشب و مروج له ......فلغة الخشب هي اللغة الرسمية للمغرب ، لا العربية ولا الأمازيغية التي يطالب الأمازيغيون بدسترتها....لغة الخشب هي السائدة وهي السائبة...... مسؤولية من هذا التراخي في التدبير والتسيير؟ صحيح ، يظهر أن الملك محمد السادس لديه الرغبة و الإرادة لفعل الحسن و الأحسن للمغرب و المغاربة ؟و الحكومة تجتمع لأجلنا أسبوعيا لمتابعة أحوالنا والعناية بأوضاعنا؟؟ لكن... لا يخفى أن المواطن لم يعد يفقه ما ذا يجري في وطنه ؟ وما يراد له ؟؟خلط للأوراق و تبادل مستمر للأدوار وغموض و تشابه وتعتيم و افتراء و تمويه و وعود و... وووو... بعد العام العاشر لحكم محمد السادس ، بدأت تلاحظ عودة وجوه العهد المنقضي ، بعدما لم يفلح و لم يقدر دينامو العهد الجديد إنجاز الغايات المرجوة ، فتم الاستنجاد بها ، لنعيش مرحلة فريدة ، عهد جديد برجالات العهد القديم ... سياسات عهد جديد بحصيلة عهد القديم ... آفاق عهد جديد بواقع العهد القديم.....بدأ المواطن يستفيق بعد 10 سنوات من الحلم و الأمل و الانشراح..... لا جديد في مغرب العهد الجديد ... و لن يكون جديد في ظل هذا الارتباك الحاصل على عدة مستويات ...وفي ظل كل احتقان وأزمة ، يشتد التعلق بعاهل البلاد محمد السادس للتدخل من جديد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، لكونه الملجأ القائم و الدائم ، و الملك المالك للفعل و المبادرة بحكم القانون و الدستور و التقاليد المرعية... أما حكومة الفاسي ، فهي حكم قاسي على الشعب ، لا تقدم و لا تؤخر ، تسمن نفسها ، وتغني أعضاءها ، و تجوع مواطنيها المكتوين بنار الأزمة و الصيف و التردي و الحكرة...