ناشد زياد عطا الله، سفير لبنان بالمغرب، المجتمع الدولي "ممارسة ضغط على إسرائيل لوقف العدوان وهدر دم المدنيين، والعودة إلى الطرق السلمية والدبلوماسية للحلول". وقال عطا الله خلال لقاء خص به هسبريس: "إن العدوان الإسرائيلي تصاعد مؤخرا على لبنان، حيث بلغ عدد الشهداء 1600 في آخر حصيلة توصلنا بها اليوم، فيما عدد الجرحى أكثر من 5500، معظمهم ارتقوا شهداء في الأيام الماضية عندما تصاعدت حدة القصف والغارات على جميع المحافظات والقطاعات المدنية والسكنية في لبنان. وقد أدى القصف إلى عدد كبير من النازحين من المناطق التي تتعرض لأقسى الغارات بأعتى الأسلحة، بلغ فوق المائة ألف، فيما هناك قدرة محدودة لاستيعابهم". واعتبر الدبلوماسي اللبناني أن "الصمت الدولي الذي تعاني منه لبنان حاليا يعطي للمعتدي رخصة قتل واضح أنها متمادية"، مردفا: "ندعو المجتمع الدولي والأصدقاء والشركاء إلى ممارسة ضغط على إسرائيل لوقف العدوان ووقف هدر دم المدنيين، والعودة إلى الطرق السلمية والدبلوماسية للحلول". وذكر المتحدث ذاته في هذا الصدد بالقرار 1701 الذي صدر عن مجلس الأمن بعد عدوان يونيو عام 2006، موردا أنه "إطار مجرب ورصين وجاهز". وزاد السفير: "هو إطار مقبول ضمن الشرعية الدولية لوقف الاعتداءات ووقف النار من الجانبين. وإن عودة النازحين من المدنيين من جانبي الحدود لن تتم بالعنف ومزيد من القتل، بل بالعودة إلى الشرعية الدولية والضغط على إسرائيل للقبول بمبادرات دولية تنفيذا للقرار 1701′′، وأضاف: "يسعى رئيس الحكومة ومعالي وزير الخارجية خلال لقاءاتهما في نيويورك إلى بذل جهد كبير لدرء تدحرج الأمور إلى أقسى مما نعانيه الآن، وهو ليس في مصلحة أحد". وأعلن عطا الله عن "قابلية لبنان واستعداده لتطويع 1500 جندي إضافيين من الجيش اللبناني لمؤازرة قوات الأممالمتحدة في الجنوب، لتثبيت الأمن والسهر على تنفيذ القرار 1701 الذي هو الإطار الحقيقي والواقعي لانهاء هذا الصراع"، مواصلا: "يجب أن تمارس أقصى درجات الضغط على إسرائيل في هذه المرحلة لوقف عدوانها والسماح للحل السلمي والدبلوماسي بأن يأخذ مجراه".