أعلن رئيس مجلس الوزراء المصري، حازم الببلاوي، اليوم الاثنين، عن تقديمه استقالة الحكومة لرئيس الجمهورية المؤقت، عدلي منصور. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، أن رئيس مجلس الوزراء، أعلن خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، أنه تقدم باستقالة الحكومة إلى رئيس الجمهورية، مشيرا إلى "أن الحكومة عندما قبلت المسؤولية لم تقبلها لأنها أفضل من في البلد قدرة وكفاءة"، وإنما لأن من يشكلونها كانوا "من القلائل الذين قبلوا أن يتحملوا المسؤولية في هذا الوقت وبذلوا كل الجهد من أجل خروج مصر من النفق الضيق سواء من الناحية الأمنية أو الضغوط الاقتصادية أو الارتباك السياسي". وأضاف أن المجلس تحمل خلال الشهور الماضية مسؤولية في غاية الصعوبة والدقة، معربا عن اعتقاده بأنه "في أغلب الأحيان حقق نتائج طيبة". رغم ربط استقالة الحكومة المصرية المؤقتة بإضرابات عمالية، ، إلا أن هناك من ربط أخر بين هذه الاستقالة وترشح المشير عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية، وهي القضية التي شغلت الشارع المصري خلال الفترة الماضية. سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي بعدد من الجامعات المصرية قال معلقا على هذا الربط بقوله إن " التشكيل الجديد للحكومة المصرية، سيكون مؤشرا لحسم قضية ترشح المشير السيسي للرئاسة ". وأضاف في تصريح نقلته وكالة الأناضول " إذا صدر التشكيل الجديد متضمنا اسم المشير السيسي، فهذا يعني أن الرجل اتخذ قراره بعدم الترشح، أما إذا لم يتضمن التشكيل الجديد اسم السيسي وحل آخر بدلا منه، فهذا يعني أن الرجل حسم قراره وقبل الترشح ".