أعلن رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي أن مجلس الوزراء المصري اتخذ قرارا بتقديم استقالته الى رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور. وقال الببلاوي في كلمة بثها التلفزيون المصري الرسمي إن حكومته "قبلت التحدي وتحملت المسؤولية وسعت لاخراج مصر من النفق الضيق". ولم يوضح الببلاوي تفصيلا الأسباب التي وقفت وراء تقديم استقالة حكومته لكنه قال إن "كان هناك بعض الاختلالات ولكن هذا أمر طبيعي لأن الطرف التي تتناحر معه الحكومة لا يريد الخير لمصر". وأضاف أن "الحكومة لا تحاسب فقط بالنتائج لكن بالقرارات التي اتخذتها وفي كثير من الاحيان تكون القرارات محل نقد وملاحظات من جانب آخر". "الحكومة لا تحاسب فقط بالنتائج لكن بالقرارات التي اتخذتها وفي كثير من الاحيان تكون القرارات تكون محل نقد وملاحظات من جانب آخر" وشدد رئيس الوزراء المصري المستقيل على أنه "بعد انتهاء المرحلة الاولي من خارطة الطريق ووجود دستور مشرف تم التوافق عليه مصر قطعت شوطا طويلا نحو بناء مجتمع ديمقراطي".ودعا الببلاوي المصريين إلى التكاتف قائلا "هذا وقت نتساند فيه للخروج من النفق ليس وقت المطالب الفئوية والمصالح الشخصية". وتابع القول "إننا امام وضع بالغ الاختلاط أمام مخاطر غير قليلة وهناك أيضا أمامنا آمال وطموحات هائلة، وأمامنا الاختيار بين أن نساند البلد ونضحي بمصالحنا الخاصة وأفكارنا الضيفة أو ننكفأ على مصالحنا الفئوية والخاصة". ونقل التلفزيون المصري الرسمي عن الببلاوي تأكيده على استمرار حكومته في العمل وتسيير الأعمال حتى قبول استقالتها. وأفادت تقارير إعلامية غير مؤكدة باحتمال تكليف المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان بتشكيل الحكومة الجديدة. ورفض نائب رئيس الوزراء المصري حسام عيسى في حديث صحفي التعليق على أسباب استقالة الحكومة المصرية، مؤكدا أنه كان يرى أن الحكومة لابد أن تستقيل عقب اقرار الدستور مباشرة. وقال عيسى أن بيان استقالة الحكومة الذي ألقاه رئيس الوزراء يشير إلى أن الاستقالة ستقبل خاصة وأن رئيس الوزراء قال إنه اتفق مع رئيس الجمهورية على تقديم الاستقالة. وومن جانبه رفض المتحدث باسم الرئاسة المصرية التعليق على استقالة الحكومة أيضا.