كشف المخرج والسيناريست المغربي عبد الإله الجوهري أن شريطه السينمائي الطويل "العبد" استطاع، من جديد، اقتناص جائزة جديدة وضمها إلى خزانته الفنية؛ فقد توج هذا العمل بالجائزة الفضية لمهرجان الغردقة لسينما الشباب. وأعرب الجوهري، في تصريح لهسبريس، عن سعادته البالغة بهذا التتويج لشريطه الذي شق مشواره في التظاهرات الوطنية والدولية بخطى ثابتة. وأضاف المتحدث ذاته أن هذا النجاح يعد تأكيدا على أن الفيلم صنع بحب وتقدير انطلاقا من رؤية فنية وفكرية واضحة بإمكانيات مغربية خالصة. وعن النجاح الذي يحققه الفيلم السينمائي الطويل "العبد"، قال المخرج والسيناريست المغربي إنه "عندما يُصنع فيلم بعيد كل البعد عن وصاية الصناديق الأجنبية، وفيلم لا يتم فيه إرضاء الأجانب بقدر ما يرضي التاريخ والتراث المغربي فأكيد سيكون ناجحا وسيعجب الأجانب قبل المغاربة." كما عبر الجوهري عن سعادته باقتناص الممثل الشاب سعد موفق جائزة أحسن دور رجالي في المهرجان نفسه عن دوره في شريط "العبد" الذي يشكل أول عمل سينمائي في مساره الفني، لافتا إلى أن هذا الشاب يكون بهذا أول ممثل مغربي يحصل على أربع جوائز عن دوره في الفيلم نفسه في مهرجانات مختلفة. وأصبح شريط "العبد" من الأفلام الأكثر تتويجا خلال الموسم السينمائي الحالي، حيث حصل على أكثر من 14 جائزة في تظاهرات مختلفة؛ وهو عمل يتطرق لموضوع غير مسبوق في السينما المغربية والدولية، ويتعلق الأمر بالعبودية والحرية، في طرح فكري مغاير يدعو المشاهد إلى التفكير. وكشف الجوهري أن هذا الفيلم ينتصر للواقع المغربي والتراث الوطني، صور بتقنيات عالية الجودة، فكانت الصورة والصوت متكاملين وفي المستوى، مبرزا أنه جرى إنجازه بالمنطقة الشرقية بين مدينتي فكيك ووجدة؛ وهي فضاءات أبرزت الطابع المغربي بشكل ملموس، معتبرا أن الفضاء يلعب دورا أساسيا لديه في الفيلم وأهم ما يركز عليه عندما يكون في مرحلة كتابة السيناريو. وعالج المخرج والسيناريست المغربي في شريطه أيضا "الضوابط والقواعد التّي تُقيّد حرية الإنسان المُعاصر أمام مجموعة من الالتزامات المفروضة عليه بشكل يومي، سواء في العمل أو الشارع أو في علاقته مع الآخر". كما "أجاب عن تساؤلات عديدة ذات علاقة بإكراهات الأعراف والتقاليد التّي تُقيّد حرية الإنسان".