تنطلق عشية يومه الاثنين، الخامس والعشرين من شتنبر الجاري، بقاعة سينما هوليود وفضاءات أخرى بمدينة سلا، فعاليات الدورة الحادية عشرة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة، التي تستمر إلى غاية الثلاثين منه. وتتميز الدورة الحالية، التي ستحتفي بالسينما التركية، باستحداث مسابقة سينمائية جديدة تتعلق بالفيلم الوثائقي بنكهة نسائية، مثلما هو حال المسابقة الرسمية للفيلم الروائي الطويل، حيث سيتنافس على جوائز هذه الأخيرة (الجائزة الكبرى ، جائزة لحنة التحكيم الخاصة ، جائزة السيناريو ، جائزتي التشخيص إناثا وذكورا) اثنا عشر (12) فيلما من معظم القارات، من أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا وإفريقيا والعالم العربي، يتواجد من بينها الشريط المغربي "نور في الظلام " للمخرجة خولة بنعمر، كريمة المخرج التلفزيوني المعروف، شكيب بنعمر، وهو الفيلم الذي توج بجائزة العمل الأول في الدورة الثامنة عشرة (2017) للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة.. وسيتبارى الفيلم المغربي مع الأفلام الروائية الاخرى، أمام لجنة تحكيم تتشكل من المخرجة والمنتجة والسيناريست الفرنسية دومينيك كابريرا رئيسة، وعضوية كل من المخرجة والسيناريست الكندية صوفي غوييت، المخرجة المصرية كاملة أبو ذكرى، الكاتب والناقد السينمائي الاسباني بيلار كاراسكو أغيلار، المتخصصة الجيبوتية في برنامج سينما بالمنظمة الدولية للفرنكوفونية سعاد حسين، الفنانة المغربية السعدية لديب والممثلة السويسرية ماري-إيف ميزي. وعلى مسابقة الفيلم الوثائقي، فتتباري على جائزته (جائزة أفضل فيلم وثائقي) ستة أفلام لمخرجات من جنسيات مختلفة (فرنسا، تركيا، المغرب، كولومبيا، تونس، ألمانيا، استراليا وغانا) أمام لجنة تحكيم تتكون من المخرجة السينغالية فاتوماتا بنتو كاندي رئيسة، مصحوبة الإعلامية المغربية فاطمة الإفريقي والمخرجة والسيناريست والمنتجة رحمة بن حمو المدني. وموازاة مع العروض السينمائية الرسمية للمهرجان، الذي تنظمه جمعية أبي رقراق بتعاون مع المركز السينمائي المغربي، بدعم من مؤسسات عمومية وخاصة من بينها لجنة دعم تنظيم المهرجانات والتظاهرات السينمائية بالمغرب، تسجل برمجة الدورة فقرة عروض سينمائية غير رسمية من قبيل أفلام " الحاجات " للمخرج محمد أشوير، " في بلاد العجائب " للمخرجة جيهان البحار، " رحلة خديجة " للمخرج طارق إدريسي، " معجزة القسم " للمخرجة لبنى اليونسي و" أدور " للمخرج أحمد بايدو .كما تعرف الدورة فقرة تكريم مميزة في حق مبدع سينمائي بصم على مشوار فني جد محترم، وهو السينمائي الراحل عبد الله بيحيا، وكذا في حق فنانات كبيرات حظين بتقدير الجميع مهنيين ومتتبعين.. لمجال السينما، ويتعلق الأمر بالفنانة المغربية فضيلة بنموسى والممثلة المصرية روجينا والممثلة التركية ديفني هالمان. و تسجل الدورة أيضا حضور فقرة فكرية – ثقافية من خلال تنظيم تنظيم ندوات حول "خطاب الجسد في السينما: كلمة للنساء"، و" الإنتاج: المشاكل والمخاطر: مقارنة بين التجارب المغربية والتركية"، و"الصناعة المسموعة والمرئية والسينمائية".