عززت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بطاطا مواردها البشرية بالتعاقد مع أطباء عامين وتعيينهم بثمانية مراكز صحية موزعة على تراب الإقليم. سيمارس هؤلاء الأطباء الملتحون بطاطا مهامم بكل من المراكز الصحية لفم زكيد وتيسينت وأقايغان وإسافن وتكموت وطاطا وأقا وفم الحصن، في انتظار التحاق أطباء آخرين بالمراكز الصحية المتبقية. الحبيب أزناك، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، قال في تصريح لهسبريس إن هذه الخطوة "تهدف إلى تعزيز الموارد البشرية في القطاع الصحي بطاطا بغية تجويد الخدمات الطبية والعلاجية وتقريبها من الساكنة المحلية". وأوضح المسؤول الإقليمي ذاته أن هذه العملية تندرج في إطار اتفاقية شراكة تجمع بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والمجلس الجهوي سوس-ماسة، وعمالة الإقليم، والمجلس الإقليمي، والمديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بسوس-ماسة، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، وجمعية دار الأمومة. وأضاف أزناك أن هذه المبادرة التي وصفها ب"النوعية"، "تأتي كحل جذري لإشكالية عدم التحاق الأطباء العامين بطاطا نظرا للبعد والجغرافيا رغم أن الوزارة تفتح مناصب شاغرة لصالح الإقليم". وأشار المتحدث إلى أن مندوبية الصحة والحماية الاجتماعية بطاطا "كانت السباقة لتنزيل استراتيجية التعاقد مع صنف الأطباء العامين منذ سنة 2013، كبديل لتوفير الموارد البشرية محليا، بدعم من عمالة طاطا والمجلس الإقليمي وبعض الجماعات الترابية، إلى أن أضحى اليوم هذا المشروع مرجعا لكل الإدارات الصحية على الصعيد الوطني". في السياق ذاته، أورد الحبيب أزناك أن ساكنة زاوية آيت هارون بالجماعة الترابية تيزغت ودوار تكاديرت التابع لجماعة قصبة عبد الله بن مبارك بإقليم طاطا استفادت مؤخرا من إحداث وحدتين متنقلتين للفحوصات الطبية المتخصصة في طب الأنف والحنجرة، والعيون، والأمراض الصدرية، وأمراض القلب والشرايين، والغدد، والسكري، وجراحة العظام، وطب الكلى والجلد والنساء والتوليد. وحسب تصريح الحبيب أزناك لهسبريس، فإن هذه المبادرة، التي تسهر عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية الداعية إلى الإصلاح الجذري للمنظومة الصحية وتقريب الخدمات الصحية لساكنة المناطق النائية وصعبة الولوج.