تعرضت فتاة تبلغ 13 سنة من عمرها للدغة أفعى في دوار إمي نتكيسلت، التابع لجماعة تيزغت التي تبعد ب100 كيلومتر عن مدنية طاطا غربا. يحيى ياسين، وهو فاعل جمعوي بالدوار ذاته، قال في تصريح لهسبريس إن "الطفلة تعرّضت للدغة أفعى قرب عين الماء في القرية وهي تقوم بالسقي". وأضاف الفاعل الجمعوي أن "الفتاة نُقلت على وجه السرعة بسيارة خفيفة إلى طاطا على بعد مائة كيلومتر، منها أربعون كيلومترا غير معبدة؛ لأن مستوصف القرية لا توجد فيه إسعاف ولا يلبي حاجيات السكان منذ إنشائه". وأكد ياسين أن "هذه الحالة الثانية للدغات الأفاعي التي سجلت بدوار إمي نتكيسلت في ظرف أسبوع، حيث لا يزال طفل يرقد في قسم الإنعاش بأكادير بعد تعرضه للدغة مماثلة في القرية نفسها". وقال مصدر مسؤول في المستشفى الإقليمي بطاطا، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "حالة الطفلة مستقرة، وتتلقى العلاجات الضرورية بالمستشفى، ولا تستدعي حالتها نقلها حاليا إلى المستشفى الجهوي بأكادير". بالمقابل، قال لحبيب أزناك، المدير الإقليمي للصحة بطاطا، في تصريح لهسبريس إن "الأمصال واللقاحات المضادة للأفاعي والعقارب موجودة في المستشفى الإقليمي بطاطا؛ لكن المشكل المطروح حاليا هو أننا لا نتوفر على مركز للإنعاش". وأضاف المسؤول الإقليمي أن "لدغات الأفاعي والسموم بصفة عامة تتطلب عناية مركزة في قسم الإنعاش، ولا تكفيها الأمصال المضادة؛ لأن السموم تؤدي إلى مضاعفات خطيرة. وتفاديا لتعريض صحة الضحايا للخطر، نقوم بنقلهم إلى مركز الإنعاش بالمستشفى الجهوي بأكادير". وأشار المتحدث إلى أن "الحالات التي تستقبلها المصالح الاستشفائية بطاطا تخضع للبرتوكول المعمول به في لدغات الأفاعي أو العقارب بالتعاون المركز المغربي لمحاربة التسمم، ويتلقى المصاب اللقاحات والأمصال المناسبة". جدير بالذكر أن إقليم طاطا يسجل فيه سنوياً حالات من لدغات الافاعي والعقارب، ويتم نقل أغلب الحالات الخطيرة الى مدينة أكادير، ويطالب فاعلون بالإقليم بتوفير قسم للإنعاش بالمستشفى الإقليمي بطاطا نظراً لبُعد المسافة بين أكادير وطاطا.