دشنت الهند أمس غواصة تعمل بالطاقة النووية تصنع داخل أراضيها، لتنضم بذلك إلى خمس دول أخرى يمكنها تصميم وبناء مثل تلك الغواصات، وشدد رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ على أن الغواصة لا تعكس أي خطط عدائية. "" وجرى تدشين الغواصة "آي.إن.إس. أريهانت" من ميناء فيشاخاباتنام جنوبي الهند لتعمل تحت لواء سلاح البحرية الهندي بعد خضوعها لسلسلة تجارب في أعماق كبيرة إضافة إلى مناورات بالأسلحة. ويأتي بناء "أريهانت"، التي يعني اسمها "مدمرة الأعداء"، في إطار برنامج تقنيات بحرية متطورة. وهي الأولى بين ثلاث غواصات مشابهة سيتم بناؤها وتشكل قفزة هائلة في القدرات البحرية الهندية. وشدد سينغ على أن تدشين الغواصة "لا يعكس أي خطط عدائية من جانب الهند" ، وقال: "لا نسعى لتهديد أحد.. ليس لنا مخططات عدوانية، نسعى لبيئة خارجية في منطقتنا وما يتعداها ليفضي إلى تنمية سلمية وحماية نظم قيمنا". وتعمل الغواصة بمفاعل نووي قدرته 85 ميغاوات. وتتراوح سرعتها على سطح البحر بين 22 و28 كيلومتراً في الساعة بينما تبلغ سرعتها في قاع البحر 44 كلم ساعة. ويمكن أن تحمل الغواصة الجديدة طاقماً يصل عدد أفراده إلى 95 شخصا وتتمتع بالقدرة على حمل 12 صاروخاً باليستياً من طراز "كيه 15" يستطيع كل منها حمل رأس حربي نووي زنته 500 كلغ قادر على الوصول إلى أهداف تبعد 750 كيلومتراً. وبهذا الإنجاز العسكري الذي وصفه سينغ بأنه تاريخي تكون الهند قادرة على إطلاق أي رأس نووي من البر والجو والبحر.