بدأت الصين احتفالات ضخمة بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس جيشها, تعرض خلالها قوتها العسكرية الصاعدة أمام أنظار العالم, في احتفال سيبلغ أوجه الخميس المقبل، بعرض بحري تشارك فيه عدة قطع بحرية من غواصات ومدمرات وبوارج وكاسحات ألغام. ودعي للمشاركة في هذا العرض البحري الضخم والذي سيكون فرصة نادرة للعالم الخارجي للإطلاع على القوة العسكرية المتنامية للصين والتي أصبحت تثير قلق جيرانها خصوصا اليابان وكوريا الجنوبية, وحدات بحرية قادمة من29 دولة، بالإضافة الى مئات من الضباط من المدعوين الأجانب. ووصلت الى غاية أمس17 سفينة حربية من الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية ونيوزيلاندا والمكسيك وباكستان والبرازيل وروسيا وغيرها من12 دولة إلى ميناء تشينغ داو (شرق)، من بينها المدمرة الأمريكية ""يو إس إس فيتزجيرالد"" التي تبلغ حمولتها6800 طن والمتمركزة في اليابان. وأعلنت الصين أنها ستعرض غواصاتها التي تعمل بالطاقة النووية للمرة الأولى في التاريخ خلال الاستعراض. وقال ضابط رفيع في حديث لوكالة أنباء شينخوا الصينية الرسمية ""ليس سرا أن الصين لديها غواصات نووية, والتي تعد أساسية للحفاظ على الأمن الوطنى لبلادنا"", مضيفا أن عدد الغواصات النووية الصينية أقل بكثير من نظيراتها في الولاياتالمتحدة وروسيا. وأضاف أن الإستعراض سيسعى لأن يكون عظيما, وعمليا, وآمنا, وسيكون عظيما لانه غير مسبوق من حيث حجم الاحتفالات. وصرح الجنرال تشانغ ده شون نائب قائد القوات البحرية الصينية إن الغرض من الاحتفال هو الإسهام في إذكاء الروح الوطنية والروح المعنوية للقوات البحرية وعرض صورة الصين ""كدولة كبرى مسؤولة"".