في آخر التطورات التي يعرفها ملف "مجموعة الخير" بطنجة شهدت جلسة محاكمة الأشخاص المعتقلين على ذمة التحقيق، أمس الأربعاء، مواجهة بين المتهمين والضحايا أمام قاضي التحقيق. وتوقعت مصادر تحدثت إليها جريدة هسبريس الإلكترونية أن تكون الجلسة انصبت على تفاصيل القضية المثيرة للجدل، وطريقة عمل المجموعة، التي توصل القضاء بمئات الشكايات بخصوصها، وكيف كان القائمون عليها يتوصلون بالمساهمات المالية للأعضاء ويوزعونها على المستفيدين منهم. ويتوقع أن يواصل قاضي التحقيق مباشرة الملف في جلسات مقبلة، لم يجر تحديد موعد لها بعد. في الصدد ذاته أكدت مصادر الجريدة أن عدد المعتقلين في الملف الذي يحظى بمتابعة واسعة من طرف الرأي العام الوطني ومغاربة العالم ارتفع إلى 13 شخصا، ضمنهم 10 نساء و3 رجال، قدمت شكايات ضدهم يطالب أصحابها باسترجاع المبالغ المالية التي سلموها لهم في إطار عمل المجموعة. وشددت المصادر ذاتها على أن رئيسة المجموعة المعروفة باسم "يسرى" مازالت في حالة فرار من العدالة، ولم يتم توقيفها حتى اليوم، وهي الرأس والعقل المدبر للمجموعة، ويطالب المشتكون بضرورة اعتقالها أملا في استرجاع الأموال التي توصلت بها من طرف الأعضاء. كما ينادي العديد من الضحايا بضرورة توقيف "أدمينات" كبيرات كن على صلة مباشرة بالرئيسة، مازلن بدورهن في حالة فرار من العدالة، ويتهموهن بتسلم المساهمات المالية بشكل مباشر. يذكر أن القضية المثيرة للجدل عرفت تقديم مئات الشكايات، في وقت تفيد معطيات بأن عدد ضحاياها يقدر بأزيد من مليون شخص من مختلف المدن المغربية، أهمها طنجة وتطوان والعرائش والقصر الكبير، بالإضافة إلى فاس والقنيطرة والرباط والدار البيضاء وغيرها. كما أن العديد من مغاربة العالم المتواجدين بدول أوروبية سقطوا ضمن الضحايا الكثر للمجموعة، ويستقر غالبيتهم بالجارة الشمالية إسبانيا، فضلا عن بلجيكا وهولندا؛ مع ضحايا محتملين بكل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا. فيما تفيد المعطيات بأن أصحاب المجموعة تمكنوا في ظرف سنتين من جمع عشرات الملايير من السنتيمات التي يطالب بها الضحايا في القضية متشابكة الخيوط.