علمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصادر عليمة، أن الشكايات ما زالت تتقاطر على القضاء من كل حدب وصوب في ملف "مجموعة الخير" بطنجة؛ وهي القضية التي أكدت مصادر الجريدة، في وقت سابق، أن عدد ضحاياها المحتملين يتخطى مليون شخص داخل المغرب وخارجه. ووفق مصادر قريبة من الملف، فإن المحكمة الابتدائية بطنجة تواصل تلقي شكايات بخصوص القضية التي تشغل الرأي العام المغربي داخل الوطن وفي العديد من البلدان، إذ يستعد عدد من المواطنين لوضع شكايات جديدة في الملف غدا الجمعة. وحسب المصادر ذاتها، فإن الشكايات ما زال تحال على القضاء من لدن الشرطة القضائية، التي واكبت القضية منذ بدايتها. وكانت بعض المصادر قد أكدت، في وقت سابق لهسبريس، أن عدد الشكايات التي ينظر فيها قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بطنجة يتجاوز 700 شكاية؛ الأمر الذي يبين أن الملف معقد وله تشعبات كبيرة. وتواصل القضية شغل الرأي العام بتفاصيلها المثيرة، بعد نجاح القائمين على المجموعة بجمع مبالغ مالية كبيرة تقدر بعشرات المليارات من السنتيمات، قبل أن يثير خلاف عرضي بين إحدى عضوات المجموعة وبين مديرتها في فضاء تجاري كبير بمدينة البوغاز الملف ويضعه بيد القضاء ليقول كلمته فيه. يذكر أن القضية يتابع فيها، حتى الآن، في حالة اعتقال 11 شخصا؛ وهم 9 نساء ورجلان، في الوقت الذي ما زال متابعون آخرون في الملف في حالة فرار من العدالة، بعضهم يوجد خارج أرض الوطن. ووفق المعطيات التي حصلت عليها الجريدة بخصوص القضية، فإن الضحايا المفترضين لعملية "النصب" ينتمون إلى جل المدن بالمملكة؛ في مقدمتها طنجة وتطوان والعرائش، فضلا عن فاس والرباط والدار البيضاء والعديد من المدن الأخرى. كما لم يسلم مغاربة العالم بدورهم من الوقوف في الفخ الذي نصبته مُؤسِسات "مجموعة الخير"، إذ تفيد التوقعات بأن ضحايا كثيرين من الجالية المغربية بالديار الإسبانية، فضلا عن بلجيكا وهولندا، وحتى الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا؛ وهو ما يبين أن هذه المجموعة لاقت انتشارا واسعا في ظرف سنتين اثنتين فقط.