أوقفت السلطات العمومية، المُشَكَّلة من القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والأمن الوطني ورجال السلطة المحلية وأعوانها، اليوم الأربعاء، بمدينة الفنيدق، أزيد من 800 من المرشحين للهجرة السرية؛ منهم مواطنون مغاربة، وجزائريون، وأشخاص آخرون من جنسيات مختلفة. وأوضحت مصادر هسبريس أن المحرضين منهم على الهجوم الأخير وأصحاب حالة العود جرى تقديمهم أمام أنظار النيابة العامة؛ فيما نُقل القاصرون إلى مركز الرعاية الاجتماعية بمرتيل قصد تسليمهم إلى أولياء أمورهم، مع التزام خطي بتحمل التبعات القانونية في حالة عودة ابنهم القاصر. وأفادت المصادر ذاتها بأن هذا التدخل يأتي بعد أن عرفت مدينة الفنيدق، خلال الأيام الماضية، توافد أعداد كبيرة من المرشحين للهجرة السرية قصد التسلل إلى مدينة سبتةالمحتلة بشكل جماعي عن طريق السباحة في البحر أو الهجوم على السياج. وتعمل المصالح الأمنية على تتبع عدد من الحسابات بمنصات التواصل الاجتماعي لمشاركتها في التجييش والتشجيع على الهجرة السرية، وسيتم متابعة أصحابها وعرضهم أمام النيابة العامة المختصة. وعرفت المدينة المجاورة لثغر سبتة المحتل استنفارا أمنيا كبيرا، دام حتى ساعات متأخرة من ليلة البارحة وصباح اليوم، مع حضور السلطات المحلية والإقليمية والمسؤولين الأمنيين لاستتباب الأمن والسكينة للمدينة ووقف هذا الاجتياح الكبير الذي يخدش صورة المدينة والبلد ككل. ودخل الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمضيق على خط هذه القضية، معتبرا تجدد محاولات الهجرة السرية الجماعية غير النظامية للشباب والقاصرين إلى مدينة سبتة تعبير عن فشل السياسات العمومية في الإدماج السوسيو-اقتصادي للشباب.