قال المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، محمد الكروج، إن المبادرة الملكية المتعلقة بالإفراج عن آلاف المتابعين في قضايا مرتبطة بالقنب الهندي "تجسد العطف والرعاية المولويين لهذه الفئة". وأكد الكروج، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذه الخطوة الملكية "من شأنها بت الطمأنينة والسكينة في قلوب الفلاحين وأسرهم، على عكس حالة القلق التي كانوا يعيشونها من قبل ويعبرون عنها في مختلف الاجتماعات واللقاءات التي طالما جمعت الوكالة بهم". وأوضح المسؤول نفسه أن المزارعين المستفيدين من العفو الملكي، "سيتحفزون بالانخراط في عملية تقنين القنب الهندي"، موردا أنهم "كفاعلين رئيسيين بتجربتهم التاريخية في زراعة القنب الهندي سيساهمون في تنمية سلسلة هذه المادة على الصعيد المحلي والوطني". في مقام ثان، ذكر الكروج أن العفو الملكي "يشكل مرحلة حاسمة، إذ سيؤسس لمنحى نحو القضاء على الزراعات غير المشروعة والممارسات القديمة واستبدالها تدريجيا بزراعات مشروعة وأنشطة بديلة". وسجل المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي أن العفو الملكي "سيؤسس لديناميكية جديدة سوسيو-اقتصادية إيجابية تضمن حياة كريمة للساكنة المحلية والمزارعين وتنمية محلية مستدامة". وتابع بأن المبادرة الملكية "ستمكن من فتح آفاق وإمكانيات اقتصادية جديدة للساكنة المحلية والقطاع الخاص الوطني والدولي، فضلا عن تحسين الدخل والظروف المعيشية لهذه الفئة في إطار قانوني ومهيكل، والتأسيس لمرحلة جديدة في مسار إنجاح ورش تقنين زراعة القنب الهندي". يشار إلى أن العفو الملكي استفاد منه ما مجموعه 4831 شخصا من المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة "الكيف" على الصعيد الوطني.