قال نور الدين مضيان برلماني حزب الاستقلال عن دائرة الحسيمة التي تعرف بزراعة القنب الهندي، إن العفو الملكي عن مزارعي القنب الهندي، طوى صفحة طويلة من الرعب عاشته ساكنة مناطق في شمال المغرب بسبب الملاحقات القضائية. وأوضح مضيان أنه عاش سنوات مشكلة هؤلاء المواطنين البسطاء، ويعرف جيدا المآسي التي تسببت فيها الملاحقات، حيث إن أشخاصا عاشوا بدون تجديد هوياتهم بسبب الخوف من الاعتقال وآخرون منعوا أنفسهم من الذهب إلى السوق والأماكم العامة، وقال إن تلك الملاحقات كانت بمثابة عرقلة للتنمية. وأشار مضيان إلى أن مبادرة العفو الملكي تشجع المزارعين في هذه المناطق على الانخراط في سياسة تقنين زراعة القنب الهندي. وكان بيان وزارة العدل أعلن أمس عن صدور عفو ملكي على 4831 شخصا من المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي المتوفرين على الشروط المتطلبة للاستفادة من العفو. وجاء في بيان لوزارة العدل، أنه فضلا عن الجوانب الإنسانية « لهذه الالتفاتة المولوية السامية، فإنها ستمكن المشمولين بها من الاندماج في الاستراتيجية الجديدة التي انخرطت فيها الأقاليم المعنية في أعقاب تأسيس الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي »، والأثر المهيكل الذي سيحدثه نشاطها على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، من خلال تصنيع وتحويل وتصدير القنب الهندي واستيراد منتوجاته لأغراض طبية وصيدلية وصناعية، وكذا المساهمة في تطوير الزراعات البديلة والأنشطة غير الفلاحية.