قال عبد السلام بكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، إن الحركة الانتقالية التي همّت رجال السلطة تعكس التنزيل الأمثل للمفهوم الجديد للسلطة الذي وضع أسسه الملك محمد السادس غداة اعتلائه العرش؛ وهو المفهوم الذي جعل خدمة المواطن وتلبية حاجاته وصون كرامته أمانة يتحتم على المسؤولين تأديتها على الوجه الأكمل. وأكد والي جهة العيون الساقية الحمراء، خلال حفل تنصيب رجال السلطة الذي احتضنه قصر المؤتمرات صباح اليوم الاثنين بكبرى حواضر الصحراء المغربية في إطار الحركة الانتقالية الأخيرة التي أشر عليها عبد الوافي لفتيت الأسبوع المنصرم، أن "عملية التنصيب تأتي في إطار بلورة العناية التي توليها وزارة الداخلية لموظفيها نظير الأدوار الطلائعية التي يقومون بها خدمة للمواطن والوطن". ولفت المسؤول الأول بجهة العيون الساقية الحمراء إلى أن "رجل السلطة أضحى رجل تنمية بدرجة أولى"، منوها في الوقت ذاته بالتضحيات الجبارة التي قام بها رجال السلطة في مختلف المحطات الكبرى التي شهدتها الجهة الجنوبية، خاصة أثناء جائحة كورونا، والتي خلصت إلى حماية المواطنين من خطر انتشار الفيروس المستجد. وفي هذا الصدد، دعا بكرات كافة رجال السلطة إلى الانخراط التام في الأوراش التنموية التي يحرص الملك محمد السادس على إنجازها بهذه الربوع العزيزة على المغاربة، والحرص على تسهيل الإجراءات الخاصة باستكمالها في الآجال المحددة لها. وأشار والي الجهة إلى أن "الحركة الانتقالية التي أجرتها وزارة الداخلية تندرج في إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي تجعل من خدمة المواطنين، في إطار مبادئ المساواة والإنصاف في تغطية التراب الوطني، والاستمرارية في أداء الخدمات المهمة الأساسية للإدارة العمومية"، داعيا رجال السلطة الجدد إلى "استحضار المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقهم، والتحلي بالانضباط والفعالية في أداء المهام المسندة إليهم". وأفرزت الحركة الانتقالية الجديدة التي أجرتها وزارة الداخلية انتقال وترقية عدد من المسؤولين بمدينة العيون؛ بدءًا بتعيين العربي لمغاري، الكاتب العام لولاية جهة العيون الساقية الحمراء، في منصب مماثل بعمالة إقليمتطوان. وحسب والي الجهة، فقد قررت وزارة الداخلية تعيين الوافد الجديد أحمد الفغلومي، الكاتب العام السابق لولاية جهة كلميم- واد نون، في منصب الكاتب العام بولاية جهة العيون الساقية الحمراء، لافتا إلى أن "الوزارة قررت أيضا نقل هشام بومهراز إلى مدينة سطات لشغل المنصب ذاته؛ فيما اختارت تسمية محسن البغدادي، الذي كان يشغل رئيس دائرة حضرية بالعيون، خلفا له". وفي السياق ذاته، كشف بكرات ترقية الدكتور عبد الحكيم زروق، رئيس قسم الشؤون الداخلية بولاية جهة العيون الساقية الحمراء، إلى درجة كاتب عام مع الحفاظ على مهامه بالقسم ذاته، مبرزا أن "وزارة الداخلية ارتأت نقل كل من سيدي عبد الله سيبا، رئيس المنطقة الحضرية الثانية، إلى الدارالبيضاء، وبشير الغزواني، قائد الملحقة الإدارية السادسة، إلى خنيفرة، وعبد الله مصداق، قائد الملحقة الإدارية العشرين، إلى الحوز، وحسن أوستان، قائد الملحقة الإدارية الحادية والعشرين إلى فاس، ومحمد أمين المريني، قائد الملحقة الإدارية التاسعة عشرة، إلى مولاي يعقوب، وعثمان الفريحمات، قائد الملحقة الإدارية التاسعة عشرة، إلى خنيفرة". حري بالذكر أن حفل التنصيب حضره كل من مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس المجلس الجماعي للعيون، وعزيزة ابا، نائبة رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، وسيداتي بنمسعود، رئيس جماعة الدشيرة الترابية، وبدر الموساوي، رئيس جماعة المرسى، إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والقضائية والعسكرية.