شكلت "المكتسبات التنموية" للأقاليم الجنوبية والانتصارات الدبلوماسية المتتالية التي حققتها المملكة المغربية في قضية الصحراء، محور الكلمة التي ألقاها والي جهة العيون-الساقية الحمراء، عبد السلام بكرات، خلال حفل تنصيب رجال السلطة الجدد الذين تمت ترقيتهم وتعيينهم بتراب الإقليم في إطار الحركة الانتقالية الأخيرة. وقال المسؤول الترابي ذاته، أثناء اللقاء المنعقد بقصر المؤتمرات بالعيون، إن "عملية تنصيب رجال السلطة تأتي في إطار الحركية الدائمة والعناية الخاصة التي توليها وزارة الداخلية لرجالاتها نظير أدوارهم التي يقومون بها خدمة للوطن والمواطنين". ودعا بكرات رجال السلطة الحاليين والجدد إلى "بذل المزيد من الجهد والتعبئة للحفاظ على المكتسبات التنموية التي حققتها المنطقة العزيزة على قلوب المغاربة، من خلال المحافظة على النظام العام والسهر على أمن المواطنين وحماية ممتلكاتهم"، مشددا على ضرورة "تفعيل آليات التنسيق بين جميع المصالح الأمنية والهيئات المنتخبة والوزارية للرفع من مستوى اليقظة للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة". وسجل المتحدث ذاته أن الهدف من هذه الحركة الانتقالية، هو "تفعيل دور الإدارة الترابية وخلق دينامية جديدة تواكب التطورات التي تعرفها بلادنا في العديد من المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وفق مقاربة تتوخى إدارة ترابية قريبة من قضايا المواطنين". وشدد والي العيون على ضرورة "القرب من المواطنين، والحرص على رعاية المصالح العمومية والشؤون المحلية، والسهر على الأمن والاستقرار، والاهتمام بالعمل الاجتماعي، من خلال تسخير جميع الوسائل المتاحة لإدماج الفئات الهشة في المجتمع". يذكر أن حفل التنصيب عرف تعيين عبد الحكيم زروق رئيسا لقسم الشؤون الداخلية بعمالة إقليمالعيون، وترقية عبد الله الصالحي إلى منصب قائد بديوان عمالة إقليمالعيون، ويشغل أيضا منصب شيخ قبيلة صحراوية لتحديد الهوية، إلى جانب تعيين ستة رؤساء دوائر حضرية، و30 قائدا موزعين على الدوائر والملحقات والباشويات وأقسام الولاية للشؤون الداخلية بجهة العيون-الساقية الحمراء.