تم تنصيب رجال سلطة جدد في كل من إقليميورزازاتوالصويرة، وذلك في إطار حركة التنقيلات والتعيينات الأخيرة التي أجرتها وزارة الداخلية في صفوف هيئة رجال السلطة، من أجل ضخ دماء جديدة في سلك الإدارة الترابية. فقد أقيم أمس الأربعاء بعمالة إقليمورزازات، حفل تنصيب الكاتب العام الجديد حميد نعيمي خلفا لعبد الحكيم النجار، بالإضافة إلى عدد من رجال السلطة.
وتمت في هذا الصدد ترقية محمد بنعيسى رئيس قسم الشؤون الداخلية إلى رئيس دائرة، وتعيين عبد المجيد بنعمار باشا تازناخت خلفا لجمال برادة، وهشام بومهراز قائدا لوسلسات بدائرة أمرزكان خلفا لمحمد باكوري.
وأكد عامل الإقليم السيد صالح بن يطو، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الحركة الانتقالية في صفوف رجال السلطة تهدف إلى إعطاء دينامية جديدة بسلك الإدارة الترابية وعقلنة الموارد البشرية ودعم الإدارة الترابية بأطر كفأة تجسيدا لسياسة القرب التي تروم التداول السليم على مناصب المسؤولية، بما ينسجم والمفهوم الجديد للسلطة.
وأوضح في هذا السياق، أن المفهوم الجديد للسلطة الذي أمر به صاحب الجلالة الملك محمد السادس يرمي إلى ترسيخ دولة الحق والقانون، التي لا يمكنها أن تتحقق إلا برعاية الحريات الفردية والجماعية والسهر على الأمن والاستقرار وتدبير الشأن المحلي والمحافظة على السلم الاجتماعي.
وأضاف أن هذه المسؤولية الجسيمة لا يمكنها أن تترجم على أرض الواقع إلا بفتح المؤسسات الإدارية في وجه المواطن والإنصات لانشغالاته وإشراكه في إيجاد الحلول الملائمة والمناسبة لها وتفعيل سياسة القرب والتواجد الدائم والمستمر بالقطاع، مع اعتماد حكامة جيدة أساسها الرفع من مستوى الأداء التواصلي بين الإدارة والمواطنين.
وخلص إلى أن دور رجل السلطة يتمثل في الاهتمام بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للوحدة الإدارية التي يشرف عليها، وذلك بتنسيق مع المنتخبين ورؤساء المصالح الإدارية وكل الفعاليات ومكونات المجتمع المدني.
وبإقليمالصويرة، تم يوم الإثنين الماضي تنصيب رجال سلطة جدد، وقد شملت هذه الحركة 10 من بين 24 وحدة إدارية بالإقليم، حيث تم تعيين تسعة رجال سلطة للمرة الأولى بالإقليم ضمنهم امرأة .
وقد همت هذه التعيينات باشويتي الصويرة وتامنار، إضافة إلى ثلاث ملحقات إدارية وخمس قيادات، اثنتان منهما تم إحداثهما مؤخرا هما قيادتا مرامر (دائرة الصويرة) وقيادة إدا أوتغوما.
وقال عامل إقليمالصويرة السيد جمال مخططار، في كلمة خلال حفل التنصيب ، إن من شأن هذه الحركة تمكين مسؤولي الإدارة الترابية من تطوير أدائهم وقدراتهم التدبيرية، وتعزيز تجربتهم المهنية ووضعها رهن إشارة الوحدات الترابية التي يتولون تسيير شؤونها.
وأضاف أن هذه الحركة الانتقالية التي تأتي في وقت يشهد فيه إقليمالصويرة نموا مضطردا على جميع المستويات، ستسهم في رفع العديد من التحديات من أجل تعزيز المكتسبات ودعم البرامج التنموية التي تهم مختلف القطاعات.