يستعد المكتب الوطني للسكك الحديدية للشروع الفعلي في ربط مدينة بني ملال بالشبكة الوطنية للنقل السككي، خاصة مع العاصمة الاقتصادية للمملكة، وهو ما تكشّف عبر إعلان لطلب عروض مفتوح لإنجاز دراسات أولية تستبق الإنجاز الفعلي للمشروع. ودعت ONCF المتنافسين الراغبين في المشاركة ضمن "طلب عروض مفتوح" (APPEL D'OFFRES OUVERT N°S015/PLGV )، اطلعت عليه جريدة هسبريس الإلكترونية، إلى تقديم ملفاتهم وعروضهم للظفر بإنجاز "الخدمات المقدمة لفائدة الدراسات الأولية لمرحلة ما قبل المشروع؛ من أجل إنجاز خدمة السكك الحديدية لفائدة مدينة بني ملال انطلاقا من مدينة واد زم"، وكذا "مضاعفة وتصويب/إصلاح الطريق السككي الرابط بين خريبكة وواد زم، مع أعمال فنية تهمّ المعابر المستوية بين سيدي العايدي وواد زم". وبحسب نص طلب العروض فإن "تكلفة الدراسات الأولية المزمع إنجازها ما قبل المشروع قَدّرها مكتب السكك الحديدية بحوالي 38 مليونا و400 ألف درهم (مع "ضمان مؤقت" محدَّد في مبلغ 576 ألف درهم)"، بينما "سيتم فتح الأظرف بتاريخ 19 سبتمبر القادم بالرباط، في جلسة عمومية". ويأتي إطلاق هذه الدراسات في أعقاب الاجتماع الذي تم مؤخرا لوالي جهة بني ملال-خنيفرة، خطيب الهبيل، مع المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، حول مجموعة من النقاط المتعلقة ببناء وتشييد خط سكة الحديد الذي سيربط بني ملالبالدارالبيضاء عبر إقليمخريبكة. وطالما كان إنشاء خط السكك الحديدية لربط مدينة بني ملال (عاصمة الجهة) مطلَباً لدى ساكنة المنطقة سبق أن رفعه منتخبو الجهة وأقاليمها، فيما يُرتقب أن تكون لهذا المشروع على جهة بني ملال – خنيفرة آثار اجتماعية واقتصادية إيجابية، نظراً لدوره الحاسم في تقصير المسافات بين المنطقة ومدينتيْ الدارالبيضاء والرباط.