تفاعل عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مع التصرف المثير للجدل الصادر عن عميد كلية بالدار البيضاء إثر رفضه توشيح طالبة متفوقة بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية، معتبراً ذلك "رأياً شخصياً للأستاذ". وقال ميراوي في معرض جوابه عن سؤال لأحد المستشارين في جلسة الأسئلة الشفهية، اليوم الثلاثاء، إن المعني بهذا التصرف "ربما أخطأ، وكل إنسان يمكن أن يخطئ"، وفق تعبيره. وبشأن تحول المنظومة الجامعية، قال الوزير ذاته إن العرض الجامعي أصبح يتوفر على 1037 مسلكاً مقابل 570 مسلكاً خلال الموسم الماضي، "بحيث نوعنا في إحداث هذه المسالك وحاولنا التجاوب مع جميع متطلبات سوق الشغل، ورفعنا الطاقة الاستيعابية للمؤسسات الجامعية من 536 ألف مقعد خلال السنة الماضية إلى 578 ألفا في الموسم المقبل". وأضاف أن مجموع عدد الطلبة سيعرف ارتفاعاً أيضاً بنسبة تتراوح ما بين 5 و6 في المائة، مبرزاً أن الإصلاحات التي جاء بها النظام الجامعي الجديد "مهمة بالنسبة للتشغيل، لا سيما المهارات الناعمة واللغات التي هي ملزمة لجميع التكوينات، بما فيها الطب وباقي المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود، وسيحصل فيها الطلبة على إشهاد بالتمكن منها". وأكد أن الطموح هو تحويل الجامعة إلى "جامعة مدى الحياة، تسمح للطالب بولوجها والعودة إليها بعد الانقطاع، لا سيما الأشخاص الذين هم في وضعية هشة ويضطرون لمغادرة أسوار الجامعة من أجل العمل ثم العودة إليها مجددا بعد سنتين، ليجد الوحدات المستوفية سلفاً محفوظة مدى الحياة".