أطلق ناشطون عريضة احتجاجية إلكترونية ترمي إلى جمع التوقيعات لمطالبة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، بإقالة عبد العظيم الكروج ، الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية المكلف بالتكوين المهني، وذلك بسبب ما اعتبروه فضيحة الشكلاط التي طالته، بعد أن اعترف بأن عائلته اقتنت كميات منها، وحمل مسؤولية الخلط الذي وقع إلى السائق. العريضة المذكورة خاطبت رئيس الحكومة بالقول "يقيننا فيكم كبير بعدم التساهل مع فضيحة الوزير الكروج، والإسراع بإقالته من حكومتكم"، مطالبة بنكيران باتخاذ "موقف صارم وحازم إزاء هذه الفضيحة، وإبعاد شبهة حماية الفساد التي يتهمكم بها "رويبضات" مسلطة على المشهد السياسي المغربي". "شعار حكومتكم وشعار حزبكم أيضا القائم على محاربة الفساد، وكذا طبيعة المرحلة التي يعرفها المغرب، والتي تتطلب إعطاء إشارات قوية حتى في أمور تبدو بسيطة"، تقول الوثيقة التي توصلت بها هسبريس، مشيرة إلى أن "هدف المبادرة هو تعزيز اهتمام المواطنين، ومصالحتهم من العمل السياسي وتدبير الشأن العام". وأفادت العريضة المذكورة أن "الرأي العام الوطني تتبع تفاصيل ما بات يُعرف بفضيحة "شكلاط الوزير"، والتي اعترف الوزير الكروج بمسؤوليته عنها، بعد أن أقر بأن سائقه ارتكب "خطأ" عندما طلبت منه والدته إحضار كمية من الحلويات لاستعمالها في مناسبة عائلية". وكان الكروج قد كشف في ندوة صحفية، عقدها حزبه نهاية الأسبوع الماضي، أن "العائلة قامت بطلب الشكلاط، وكان هناك خلط أحدث لبسا كبيرا عند المحل التجاري"، موضحا "أنه تم رفع هذا اللبس بعد ثلاث أسابيع من الطلب، وذلك عندما سئلت عما إذا كانت الوزارة قد طلبت الحلويات لأجيب بالنفي، قبل أن أتأكد أن العائلة هي التي طلبت". ويتعلق الأمر، وفق ما نشرته صحف مغربية، بفاتورة لحلويات أدى ثمنها الوزير الكروج يوم 10 أكتوبر الماضي، وهو نفس يوم الاستقبال الملكي للحكومة في نسختها الثانية، والتي غادر بموجبها وزارة الوظيفة العمومية نحو وزارة التربية الوطنية، بأحد أكبر المتاجر في العاصمة الرباط، وتم أداء قيمة الفاتورة بمبلغ 33 ألف و 735 درهم.