من منصة المناظرة الوطنية الثانية للمهندسين التجمعيين، المنظمة اليوم السبت بطنجة، كشف رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أنه خلال زيارته الأخيرة التي تمت بحر الأسبوع الجاري إلى "مدرسة الريادة" بإقليم طاطا، تلقى رسالة شفوية من طفلة خاطبَتْه بالقول: "سلّمْ على محمد السادس". أخنوش أوضح خلال هذا اللقاء مع مهندسي حزبه، بحضور أعضاء من المكتب السياسي وضيوف أجانب، اليوم السبت في طنجة، أن هذه الرسالة جاءت خلال الزيارة التي اختتمها أمس الجمعة رفقة وفد حكومي، مبرزاً أنها "رسالة عميقة ينقُلها حرفياً" عن هذه الطفلة المغربية؛ وهو ما يتبيّن من خلاله أن "شبابنا وأطفالنا يعلمون جيداً أن جلالة الملك هو المهندس الأول للتحول الذي تشهدها بلادنا في جميع المجالات؛ و'هذا كيْعني أن المغاربة عايشين وشايْفِين التنمية وديناميتها'"، بحسب قوله. وأشار رئيس الحكومة متحدثاً، في اختتام المناظرة سالفة الذكر، إلى أن زيارته إلى إقليم طاطا أظهرت الدينامية المسجَّلة بقطاع التعليم عبر تجربة رائدة دشنتها "مدارس الريادة"، واصفا الأمر ب"التحول الكبير الذي ساهمت فيه على مستوى تجويد التعلمات واكتساب اللغات والحساب". ومن طنجة أكد "رئيس التجمعيين" أن مواصلة تنزيل الأوراش المفتوحة وكسب الرهانات الوطنية الكبرى من الأمور التي "تتطلب تعبئة المزيد من المهندسين في المغرب". ونوه أخنوش خلال المناظرة الوطنية الثانية للمهندسين التجمعيين، المنظمة تحت شعار "المهندس المغربي في صلب التحولات الاجتماعية والاقتصادية"، بالمجهود الذي تقوم به مدارس الهندسة بالمملكة، وقيامها برفع أعداد الخريجين سنويا، وذلك لإنجاح المشاريع المتعلقة باستضافة المغرب كأس العالم لكرة القدم 2030، وهو حدث يحظى بعناية فائقة من الملك. رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار زاد في معرض كلمته: "نعيش مغربا جديدا، مغرب الطرق السيارة، وميناء طنجة المتوسط، ومستقبلًا كل من ميناء الناظور غرب المتوسط والداخلة الأطلسي. إنه مغرب إصلاح الصحة والتعليم والطاقات المتجددة، لاسيما الهيدروجين الأخضر، وكذلك جذب الاستثمارات"، موضحا أن هذه "الاستثمارات الكبرى تقتضي انخراط المهندسين وتعبئة طاقات بشرية كبيرة". حديثُ عزيز أخنوش لم يخلُ من إثارة موضوع التحكم في التضخم وضبط مساره نحو الانحسار بفضل الإجراءات الحكومية المتخذة، بحسبه. وبعدما ذكّر رئيس "الأحرار" في هذا الصدد بأن الحكومة التي يرأسها "مرت بظروف صعبة، شأنُها شأن العالم، من أزمات متتالية مرتبطة بالحرب في أوكرانيا وغلاء المواد الأولية في السوق العالمية وأزمة 'كوفيد-19′"، أكد أنه رغم كل تلك الظروف "بْقاتْ الحكومة واقفة"، "وما التزمنا به أمام المواطنين وضعناه نصب أعيننا واشتغلنا عليه"، على حد تعبيره. وتابع أخنوش بأن "الحكومة عمِلت على خفض التضخم، وبفضل تدخلاتها والإجراءات التي اتخذتها وصل إلى 0.9 في المائة في نهاية العام الماضي بعدما كان قد لامس مستويات قياسية قاربت معدل 10 في المائة"؛ وفي ملف التشغيل أكد أن "الحكومة مَنحت الأولوية للتشغيل من خلال تخصيص 20 مليار درهم من الاستثمارات فقط في الاجتماع الأخير للجنة الاستثمارات" الذي تم تحت رئاسته، بالإضافة إلى "مشاريع كبيرة جارية وأخرى قيد الإنجاز".