دعا رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، المهندسين المغاربة إلى الانخراط في الانتخابات المقبلة، وتدشين مسارهم السياسي من التدبير المحلي، مقدماً مثالاً على ذلك بأن مساره السياسي بدأه كمستشار جماعي في جماعة تافراوت. وأضاف أخنوش، خلال المناظرة الوطنية الثانية للمهندسين التجمعيين، المنظمة بطنجة تحت شعار "المهندس المغربي في صلب التحولات الاجتماعية والاقتصادية"، السبت بمدينة طنجة، قائلا: "أشكركم على كل ما تقدمونه من مساعدة للجماعات الترابية في سبيل تنميتها لتشق الطريق الصحيح، وأيضا لمشاركتكم في الانتخابات". وبعدما شجعهم على دخول غمار الانتخابات المقبلة، شدد رئيس الحكومة على أن المهندس المغربي له مكانته في المجتمع، وحزب التجمع الوطني للأحرار "ساهم في منحه مكانة مهمة"، مضيفا: "إذا بدأتم فقط كمستشارين جماعيين وساعدتم الناس المحيطين بكم ووجهتموهم للطريق الصحيح، فإن بلادنا كلها ستربح". وجدد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار تأكيده على ضرورة أن يلتزم المهندسون بالانخراط في العمل السياسي والمشاركة في انتخابات 2026، مضيفا: "يمكن التعويل علينا كما نعول عليكم، وشعارنا دائما هو المعقول وأغراس أغراس". في سياق متصل، لفت أخنوش إلى أن حكومته مرت بظروف صعبة، شأنها شأن العالم، من أزمات متتالية مرتبطة بالحرب في أوكرانيا وغلاء المواد الأولية في السوق العالمية وأزمة "كوفيد-19". وبالرغم من كل ذلك، يضيف المتحدث، "ظللنا واقفين وما التزمنا به أمام المواطنين وضعناه نصب أعيننا واشتغلنا عليه". وأشار إلى أن الحكومة عملت على خفض التضخم، وبفضل تدخلاتها والإجراءات التي اتخذتها، وصل التضخم إلى 0.9% في نهاية العام الماضي بعدما كان قد وصل إلى معدل 10%. كما منحت الحكومة الأولوية للتشغيل من خلال تخصيص 20 مليار درهم من الاستثمارات فقط في الاجتماع الأخير للجنة الاستثمارات، بالإضافة إلى مشاريع كبيرة جارية وأخرى قيد الإنجاز. وتابع: "هذا مغرب جديد، مغرب الطرق السيارة، منها ما هو موجود وطرق أخرى ستنجز مستقبلا، ومغرب ميناء طنجة المتوسط، وميناء الناظور القادم، والميناء الأطلسي بالداخلة"، مضيفا: "هذا هو مغرب إصلاح الصحة والتعليم، ومغرب الطاقات المتجددة والجديدة مثل الهيدروجين الأخضر".