في 48 مدينة مغربية، تجددت الوقفات التضامنية مع القضية الفلسطينية والمنددة بالقصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، المنظّمة كل جمعة بمختلف جهات المملكة منذ أزيد من 8 أشهر. وخرجت، اليوم الجمعة، أزيد من مائة وقفة، دعت إلى تنظيمها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، للأسبوع 37 على التوالي، مجددة رفع شعارات تشيد ب"صمود الشعب الفلسطيني"، وتستنكر "مجازر الإبادة والتجويع" و"الصمت الدولي والعربي الرسمي"، وتطالب بإسقاط التطبيع الرسمي مع إسرائيل. وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال محمد الرياحي، عضو المكتب المركزي للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، إن وقفات اليوم مندرجة ضمن "فعاليات التضامن الشعبي، المستمرة منذ 7 من أكتوبر 2023 في مختلف مدن المغرب، وهي جمعة الغضب رقم 37، التي يجدّد فيها التضامن المستمر مع قطاع غزة وكل المدن الفلسطينية، تحت شعار [نصر من الله وفتح قريب]، استبشارا بوعد الله بالنصر للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني البطل، وبأن مع العسر يسرا ومع الصبر نصرا". وأضاف: "هذه فعاليات تعضّد الدعم الشعبي المغربي المنطلق منذ شهور، في مختلف مدن المغرب وقراه، من طرف أحرار البلاد وكل الهيئات المغربية المعروفة بتضامنها ودعمها للقضية الفلسطينية، وقوفا إلى جانب الشعب الفلسطيني المناضل والبطل الصامد، في مطالبه العادلة والمشروعة، وعلى رأسها تحقيق الدولة الفلسطينية الموحدة وعاصمتها القدس الشريف". ثم أردف قائلا: "هذه الفعاليات تخرج كذلك لتأكيد خِيارَين؛ أولهما خيار الشعوب المنحاز إلى جانب القضية الفلسطينية والمدافع على القضية، والمندد بجرائم الاحتلال وبالصمت والتخاذل العربي الرسمي والتواطؤ المكشوف والمفضوح تجاه معاناة سكان غزة وكل الشعب الفلسطيني". وثاني الأمرين، "تأكيد خيار خرج في مختلف دول العالم، بما في ذلك الدول الغربية، أعلن رفضه حرب الإبادة، وسياسة التجويع، ومحاولات التهجير خارج الأراضي الفلسطينية". وقال إن "الفعاليات التي دعت إليها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، هي استفتاء على الرفض الشعبي المطلق لكل الخطوات التطبيعية (...) الرسمية بالمغرب، وهي اتفاقيات العار المشؤومة، ولا أدل على ذلك أن كل المدن المغربية، والوقفات والمسيرات المليونية، رفعت شعار إسقاط التطبيع، وعدم التواصل مع المجرمين والقتلة الملطخة أيديهم بدماء الشهداء والأبرياء". وشدّد الرياحي، في ختام تصريحه لهسبريس، على أن هذه الوقفات وغيرها دعوة قائمة للمسؤولين المغاربة من أجل "اتخاذ مواقف جريئة وصريحة في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، والتنديد بالممارسات الوحشية التي تطال الشعب الفلسطيني الأبي في نضاله من أجل حقوقه العادلة والمشروعة".