غادرت غواصة روسية تعمل بالدفع النووي وسفن بحرية أخرى ميناء هافانا، اليوم الاثنين، بعد زيارة استمرت خمسة أيام لكوبا الدولة الشيوعية الواقعة قبالة سواحل فلوريدا. ولوح سكان بالأعلام الروسية، بينما أبحرت السفن مغادرة بعد أيام قليلة من وصولها إلى الجزيرة، التي انتشرت في مياهها أيضًا في هذه الفترة غواصة أميركية تعمل بالدفع النووي وسفينة دورية تابعة للبحرية الكندية. ورست الغواصة الروسية "كازان"، التي قالت كوبا إنها لا تحمل أسلحة نووية، في هافانا الأربعاء الماضي، وأعلنت واشنطن أنّ هذه السفن "لا تشكّل تهديداً للولايات المتّحدة". وأتى هذا الانتشار الروسي على بعد حوالي 150 كيلومترا من سواحل فلوريدا في مرحلة شديدة التوتر بين واشنطن وموسكو بسبب الحرب في أوكرانيا، حيث تقاتل الحكومة المدعومة من قبل الولاياتالمتحدة القوات الروسية. وأعلنت القيادة الجنوبية الأميركية أن الغواصة الأميركية الهجومية السريعة "يو إس إس هيلينا" وصلت، الخميس الماضي، إلى القاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو كجزء من زيارة روتينية مخططة للميناء الواقع في جزيرة كوبا. وقال نائب وزير الخارجية الكوبي كارلوس فرنانديس دي كوسيو إن كوبا أُبلغت بالزيارة، لكن "من الواضح أننا لا نحب وجود" غواصة تعمل بالدفع النووي من دولة ذات سياسات "معادية لكوبا". ورست السفينة الكندية "ايتش إم سي إس ماغريت بروك" HMCS Margaret Brooke بهافانا الجمعة، ومن المقرر أن تغادر الاثنين أيضا. وخلال الحرب الباردة كانت كوبا حليفة للاتحاد السوفياتي. وأثار نشر صواريخ سوفياتية في كوبا عام 1962 أزمة خطرة كادت تتحول إلى حرب بين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفياتي.