صدر القضاء الجزائري أمرا بإيداع 37 شخصا الحبس المؤقت على خلفية أحداث الشغب التي رافقت المباراة التي تعادل فيها النادي الرياضي القسنطيني مع ضيفه اتحاد الجزائر 1-1، أول أمس الإثنين، مؤجلة عن المرحلة ال24 من مسابقة دوري المحترفين الجزائري لكرة القدم. وجاء في بيان لنيابة الجمهورية لدى محكمة قسنطينة، شرق الجزائر، أنه تم توقيف 59 شخصا مشتبها فيهم إثر أحداث العنف والشغب التي وقعت بملعب المباراة، من بينهم 20 قاصرا تم اتخاذ الإجراءات القانونية بشأنهم. وأوضح المصدر ذاته أنه، اليوم الأربعاء، جرى "تقديم 39 مشتبها فيه بالغا أمام النيابة، ومتابعتهم بموجب إجراءات المثول الفوري بجنح إتلاف الممتلكات والمنشآت القاعدية المملوكة للدولة بمناسبة تظاهرة رياضية، وارتكاب أعمال عنف والاعتداء على رجال القوة العمومية أثناء تأدية مهامهم مع سبق الإصرار والترصد وحمل أسلحة بيضاء"؛ كما كشف أن المحكمة أمرت بتأجيل القضية إلى جلسة 20 يونيو الجاري بطلب من الدفاع، مع الأمر بوضع 37 متهما رهن الحبس المؤقت. وأكدت النيابة أن التحريات متواصلة مع باقي الأشخاص الذين يكشف عنهم التحقيق تورطهم في أفعال جنائية. وكان اتحاد الكرة الجزائري قرر لعب مباريات الجولتين 28 و29 من دوري المحترفين دون حضور الجماهير، مع منع جماهير الفرق الزائرة من التنقل خلال مباريات الجولة 30 والأخيرة المقررة يوم 15 يونيو الجاري، في ردة فعل على هذه الأحداث. وسلطت لجنة الانضباط التابعة لرابطة دوري المحترفين عقوبات قاسية على النادي الرياضي القسنطيني، إذ عاقبته بخوض 6 مباريات دون جمهور، منها 3 خارج قواعده، مع تغريمه بنحو 5 آلاف دولار؛ كما غرمت نادي اتحاد الجزائر بنحو 5 آلاف دولار.