شهدت مدينة بني ملال، مساء الثلاثاء، مسيرة احتجاجية نظمها حراس الأمن الخاص العاملون في المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، تعبيرًا عن استيائهم من تأخر صرف أجورهم لمدة تقارب خمسة أشهر، وحضرها عدد من مسؤولي قطاعات الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، تضامنًا مع هذه الفئة المتضررة. وطالب المعتصمون، الذين أمضوا تسعة أيام أمام مقر المديرية الإقليمية، الجهات المسؤولة بتقديم حلول واقعية تضمن حقوقهم المشروعة وتنهي معاناتهم، مشيرين إلى أن اقتراب عيد الأضحى يزيد من حدة أزمتهم ويضعهم في موقف صعب. وفي كلمة على هامش المسيرة الاحتجاجية دعا محمد الحطاطي، الكاتب الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل ببني ملال، والي الجهة إلى التدخل العاجل لعقد اللجنة الإقليمية للبت والمصالحة، بصفته رئيسًا لها، للبحث عن حلول فورية للمشاكل المطروحة؛ كما أكد على ضرورة فرض احترام القوانين على الشركة المشغلة لضمان حقوق العاملين وإنهاء هذه الأزمة. وشدد الحطاطي على أن استمرار تجاهل معاناة حراس الأمن المدرسي سيدفع بالمعتصمين إلى تصعيد احتجاجاتهم، بما في ذلك الإضراب عن الطعام وتنظيم مسيرة في اتجاه العاصمة الرباط، مشيرا إلى أن هذه الخطوات "تأتي كإجراء أخير في ظل عجز الجهات المسؤولة عن فرض احترام القانون على الشركة المشغلة، ما يزيد من تفاقم الوضع ويهدد استقرار العديد من الأسر".