بدأت السلطات المغربية والفرنسية إجراءات زيارة رسمية لغابرييل أتال، رئيس الحكومة الفرنسية، إلى المملكة المغربية، خلال هذا الصيف، دون تحديد دقيق للموعد، وفق ما أكده مصدر دبلوماسي مطلع لهسبريس. وأكد المصدر ذاته أن "الزيارة ستعرف لقاء رسميا بين أتال وبين كل من عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية وناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج. وستشمل هذه الزيارة أنشطة أخرى غير معلنة"، وهذا دون أن يحدد أسماء الوفد المرافق له. وشدد مصدر هسبريس على أن "الزيارة تأتي من أجل استكمال تعزيز نمو العلاقات بين باريسوالرباط"، موضحا أن "الجانب الفرنسي يرى أواخر شهر يوليوز المقبل موعدا مناسبا، وهو في طور الدراسة من قبل الجانب المغربي، مع الأخذ بعين الاعتبار جدول الأعمال الخاص بمسؤولي الرباط". وتأتي الزيارة قبل لقاء مرتقب للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع العاهل المغربي محمد السادس، في زيارة رسمية ستنحصر بين شتنبر وأكتوبر، حسب ما أكد سابقا المصدر ذاته لهسبريس، والذي كشف هذه المرة أن "الموعد الرسمي للزيارة سيظهر قريبا بعد انتهاء أولمبياد باريس". وكانت وسائل إعلام فرنسية، أولها صحيفة "لا تريبون"، قد أوردت، يوم الأحد المنصرم، أن "غابرييل أتال سيقوم بزيارة رسمية إلى المغرب، في الفترة من 3 إلى 5 يوليو"، مؤكدة أن "هذه الرحلة التي يقوم بها الوزير الأول تمثل مرحلة جديدة في عملية إعادة الدفء للعلاقات بين باريسوالرباط بعد عامين من العلاقات الدبلوماسية شديدة البرودة"، وفق تعبيرها. والسبت الماضي، قامت رشيدة داتي، وزيرة الثقافة الفرنسية، بزيارة إلى الجناح المغربي بمهرجان "كان" السينمائي. والتقت المسؤولة الحكومية الفرنسية ذاتها محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل. وكلف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، شهر يناير المنصرم، غابريال أتال (34 عاما)، وزير التربية، بتشكيل الحكومة، كما أعلن "الإليزي" في بيان؛ ليكون أصغر رئيس حكومة في تاريخ الجمهورية وأول مثلي جنسيا علنا. ويتولى أتال رئاسة الحكومة خلفا لإليزابيت بورن، التي استقالت بعدما شغلت المنصب مدة ثلاث سنوات.