أحالت مصالح الدرك الملكي بسرية بوسكورة عناصر شبكة مختصة في صناعة مبيدات فلاحية بمواد خطيرة على أنظار النيابة العامة بالدار البيضاء. وأفادت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية بأن الدرك الملكي لبوسكورة تمكن، منذ أيام، من تفكيك شبكة خطيرة تنشط بالنواصر وتعمد إلى تدوير مواد كيماوية لصناعة مبيدات فلاحية خطيرة. وسجلت المصادر نفسها أن توقيف 3 أفراد من هذه الشبكة جاء على إثر حجز كميات من السلع المحظورة على متن سيارة لنقل البضائع في سد قضائي، حيث كشف التفتيش الوقائي الذي قامت به عناصر الدرك عن ضبط كميات من المواد الكيماوية المحظورة والخطيرة. وأشارت مصادر الجريدة إلى أن الأبحاث الأولية التي أجريت مع سائق السيارة كشف خلالها مصدر هذه المواد، إذ يتم استقدامها من مستودعات ومصانع سرية توجد بمجموعة من الدواوير بعيدا عن أعين السلطات المحلية. وأوردت مصادرنا دائما أن تنقل الدرك الملكي صوب "الهونكارات" التي أرشدهم إليها السائق الموقوف مكن من حجز كميات كبيرة من المواد الخطيرة التي تتم إعادة تدويرها وتصنيعها، ومن ثم توزيعها في الأسواق. وحجزت عناصر الدرك، بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، خلال عملية المداهمة لهذه المصانع السرية، ما يزيد عن 50 طنا من المتلاشيات الصيدلانية منتهية الصلاحية التي عمد الموقوفون إلى إعادة تدويرها لصناعة مبيدات فلاحية. ويعمد الواقفون على هذا الفعل الجرمي، وفق مصادرنا، إلى تعبئة المواد الصيدلانية المنتهية صلاحيتها التي تمت إعادة تدويرها في أكياس وقنينات، لتتم إعادة بيعها في الأسواق بطرق احترافية موهمين الفلاحين والزبناء أنها مبيدات فلاحية. ولا تزال عناصر الدرك الملكي بسرية بوسكورة تواصل البحث في هذه القضية للوصول إلى جميع المتورطين في هذه العملية، بناء على تعليمات النيابة العامة بالدار البيضاء.