بشعارات أبرزها "لا نكبة بعد الطوفان.. ولا تطبيع مع العدوان"، اختارت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين تخليد فعاليات الذكرى ال76 لنكبة فلسطين، التي تأتي بالتزامن مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصَر شهرَها الثامن. وقالت "السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، في بيان لها، إن البرنامج التفصيلي لليوم التضامني، الذي قررت تنظيمه يوم الأربعاء 15 ماي 2024، يأتي "دعما للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، ومناهضة للتطبيع ومواجهة للاختراق الصهيوني لبلادنا"؛ وهو ما أكده عبد القادر العلمي، المنسق الوطني للمجموعة، في حديث لهسبريس على هامش التظاهرة. وحسب ما عاينته جريدة هسبريس الإلكترونية، مساء الأربعاء 15 ماي، فقد انطلقت الفعاليات الميدانية بالساحة المقابلة لمقر البرلمان بقلب العاصمة الرباط في تمام الساعة السادسة مساء ونصف، لتستمر –وفق المقرر لها– إلى حدود التاسعة والنصف ليلا، متضمنة "المسيرة الليلية التي نُظمت من أمام فندق باليما، والنزول إلى ساحة (البريد وبنك المغرب واتصالات المغرب)، ثم الصعود إلى محطة القطار، والرجوع إلى ساحة البرلمان". وانطلقت الفعاليات الميدانية المخلدة لذكرى النكبة ب"وقفة لمدة ساعة ونصف تتخلّلتها كلمات مركزة (خمس دقائق على الأكثر) لممثلي الهيئات المكونة للمجموعة وبعض الشخصيات؛ كان أبرزهم أوس الرمال، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، وعبد الرحيم شيخي، الرئيس السابق للحركة ذاتها، والنقيب عبد الرحمان بنعمرو.. كما كان لافتاً ضمن المشاركين في الوقفة، إلى جانب عموم المواطنات والمواطنين، عدد غفير من الأطفال، وسط حضور مكثف من النساء ملتحفاتٍ "كوفية فلسطين"، ورافعين لرايتي المغرب وفلسطين، وليافطات مربعة (pancartes) تحمل مضامين معبّرة بالعربية والإنجليزية، ولصور المشاهد التي توثق لإجرام الكيان الصهيوني"، مع "دمى عبارة عن أكفان لضحايا غزة من الأطفال". وجرى بالموازاة، حسب ما أفاد به القائمون على تنظيم اليوم التضامني، "تنظيم فعاليات وأنشطة رقمياً وحضوريا-ميدانياً في عدد من المدن المغربية؛ أبرزها طنجة وتزنيت وأكادير وأولاد تايمة وتازة وتطوان وغيرها. وبالإضافة إلى الوقفة المركزية أمام البرلمان، عاينت هسبريس "إلقاء كلمات لمكونات المجموعة"، ثم "فقرات فنية وأشكال تعبيرية متنوعة انتهت بمسيرة ليلية بشارع محمد الخامس، في ظل حضور لقوات حفظ الأمن والنظام العام من أفراد الشرطة والقوات المساعدة". الجانب الحضوري الميداني لتخليد ذكرى النكبة من طرف مناهضي التطبيع المغاربة تضمّن "حمل شارات أو كوفيات تضامنية مع فلسطين في مقار عمل الموظفين والمستخدمين خلال فترة الاستراحة منتصف النهار، ونشر صور لذلك في صفحات التواصل الاجتماعي (بتنسيق مع المكونات النقابية)". كما بدا لافتاً خلال الوقفة ذاتها ترديد شعارات منددة ب"الدعم الأمريكي لإسرائيل"، و"استمرار اتفاقيات التطبيع العربي"؛ فيما رُفعت لافتة كبيرة تحمل بوضوح مطلب "الشعب المغربي يطالب بحلّ وإلغاء مجموعة العار البرلمانية الإسرائيلية–المغربية". يشار إلى أن "السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" نظمت، اليوم نفسه الأربعاء الذي يصادف الذكرى ال76 للنكبة واجتياح الكيان لرفح ومرور 222 يوما من الإبادة الجماعية على قطاع غزة، ندوة صحافية حول الموضوع، مؤكدة أنه "رغم مختلف أشكال القمع والتضييق فإنها تعتزم تنظيم "المسيرة الوطنية الكبرى التي دعت إليها الجبهة المغربية بمدينة الدارالبيضاء يوم الأحد المقبل 19 ماي 2024 ابتداء من الساعة الخامسة مساء" حسب تعبيرها.