شارك العشرات، مساء أمس الجمعة، في وقفة دعت إليها مجموعة العمل لدعم فلسطين أمام البرلمان المغربي بالعاصمة الرباط بمناسبة الذكرى السادسة والستين ل"نكبة" فلسطين تحت شعار: "مع المقاومة..ضد التطبيع". وعرفت هذه الوقفة رفع شعارات تطالب بتحرير فلسطين مثل "الشعب يريد تحرير فلسطين"، إضافة إلى شعارات أخرى تدعو الدولة إلى تجريم التطبيع مع إسرائيل من قبيل "الشعب يريد تجريم التطبيع". كما شهدت الوقفة حضور شخصيات بارزة من تيارات سياسية مختلفة من الإسلاميين واليساريين، إضافة إلى ناشطين حقوقين. إلى ذلك، أفاد خالد السفياني، منسق مجموعة العمل من أجل فلسطين، بمنع سلطات مدينة الرباط المجموعة من نصب "خيمة فلسطين" بشارع محمد الخامس، الذي يوجد به مقر البرلمان، علما بأن الخيمة كان من المفترض أن تحتضن فعاليات تضامنية مع فسلطين بمناسبة ذكرى "النكبة". غير أنه لم يصدر حتى الساعة أي رد فعل رسمي من السلطات بشأن هذا المنع. في ماي من العام الماضي، أعلن "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع"، تبني 4 فرق برلمانية لأحزاب بمجلس النواب، الغرفة الأولى من البرلمان، مشروع قانون أعده المرصد لتجريم التطبيع مع إسرائيل، وهي: العدالة والتنمية، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والاستقلال، إضافة إلى التقدم والاشتراكية. غير أن البرلمان المغربي لم يشرع بعد في مناقشة هذا المشروع، كما أن الحكومة لم تعلن بعد موقفها الرسمي من مشروع القانون نفسه. وفي الخامس عشر من ماي عام 1948 استيقظ نحو تسعمائة ألف فلسطيني على واقع تهجيرهم، وطردهم من قراهم ومدنهم في فلسطين التاريخية. وفي كل عام من ذات التاريخ يحيي الفلسطينيون ذكرى "نكبة" المهجرين عام 1948 والبالغ عددهم( 957 ألف) فلسطيني حسب تقديرات الأممالمتحدة عام 1950. وقال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، في إحصائية في الذكرى ال"66" للنكبة، إنّ عدد اللاجئين الفلسطينيين حتى نهاية العام الماضي 2013 وصل إلى 5.9 مليون نسمة، يتوزعون على 58 مخيما بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيما في لبنان، و19 مخيما في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.