أفادت مصادر مؤكدة هسبريس بأن المركز الترابي للدرك الملكي بمدينة ابن أحمد، سرية وجهوية سطات، استنفر عناصره بعد العثور على آثار دم وقطعة قماش وخصلة شعر ونعل جانب بئر، يرجح أنها تعود إلى فتاة اختفت في ظروف غامضة حسب بحث لفائدة العائلة. وأوضحت المصادر نفسها أن تلميذة تتابع دراستها بالسلك الإعدادي، غادرت منزل عائلتها منذ صباح أمس السبت، في ظروف غامضة، بدوار أولاد مومن، التابع للجماعة الترابية عين الضربان لحلاف، بقيادة أملال، ضمن دائرة ابن أحمد الشمالية في إقليمسطات. وبعد توصل المركز الترابي بمعلومات إضافية من أم القاصر المختفية، مفادها أنها عثرت على قطعة قماش وخصلة شعر بجانب بئر بمنطقة امزاب، تجندت فرقة من الدرك، مؤازرة بالسلطة المحلية وأفراد الوقاية المدنية بثكنة ابن أحمد، وتوجهت إلى البئر حيث جرى العثور على آثار دم، وهو ما زاد من شكوك تعرض القاصر لجريمة قتل ورميها في البئر، مع استحضار فرضية التمويه. وأشرفت الضابطة القضائية، تبعا لتعليمات النيابة العامة المختصة بالدائرة القضائية سطات، على إفراغ جزء من مياه البئر، وتفتيش قعرها من قبل فرقة الغطس التابعة للوقاية المدنية، إلا أنها لم تعثر على أثر المختفية، باستثناء نعل أكدت الأم أنه يخص ابنتها المختفية. المصادر نفسها أكدت لهسبريس أن قضية القاصر المختفية تسير في الطريق الصحيح لفك اللغز، ورجحت أنها لا تزال على قيد الحياة، في انتظار الوصول إلى بعض المستجدات في الملف، التي ستكون خيطا رفيعا لكشف جميع الظروف والملابسات الكامنة وراء الاختفاء المفاجئ والغامض للقاصر.