بدا عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، اليوم الخميس، منزعجا من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الذي أصدر رأيا جديدا بخصوص ظهور "أفواج جديدة من الشباب الذين لا يشتغلون، وليسوا بالمدرسة، ولا يتابعون أي تكوين"، حيث شكك في توقيت نشره بالتزامن مع إعلان الحكومة لحصيلتها المرحلية. وقال أخنوش، في مناقشة حصيلة الحكومة المرحلية بمجلس المستشارين: "نتمنى أن تكون الظرفية عادية، وليست الظرفية التي تتزامن مع الحصيلة المرحلية لنصف الولاية، وإلا هذه إشكالية ستطرح في المؤسسات الدستورية"، في إشارة إلى التوظيف السياسي والاستهداف. واستدرك رئيس الحكومة موضحا "هذا هاجس أتقاسمه مع المجلس، ولم يأتوا لنا بجديد اليوم، والجديد ليس أن نتكلم عنهم اليوم"، معتبرا أن الحلول التي جاء بها المجلس الذي يترأسه أحمد رضا الشامي، القيادي السابق في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، غير مقنعة. وزاد رئيس الحكومة مهاجما: "الحلول التي جاء بها المجلس غير مقنعة، ولا يمكن أن أثق فيها كحكومة وأشتغل من أجل تطبيقها"، مشددا على أن الحكومة لم تكتف ب"التشخيص، ووضعت هدف تقليص الهدر المدرسي بالثلث في إصلاح منظومة التعليم؛ من خلال تعزيز الداخليات والنقل المدرسي والإطعام المدرسي وغيرها". واعتبر أخنوش أن الأرقام التي أعلنها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي قديمة، محيلا على أحد المنشورات الصادرة عن حزبه (التجمع الوطني للأحرار) منذ سنوات خلال إعداد مسار الثقة، وقال: "في الصفحة 38 عندما كنا نعد مسار الثقة، وتكلمنا على 5 ملايين؛ من بينها 4 ملايين عاطلين ولا يدرسون، وهم نتيجة لتراكم ال250 ألف التي تغادر المدارس". وبخصوص العلاقة مع النقابات والمقاولات، قال رئيس الحكومة: "تنتظرنا تحديات كبرى مع النقابات، خاصة فيما يتعلق بتنزيل إصلاح أنظمة التقاعد، والقانون التنظيمي للإضراب الذي سيتم استئناف مناقشته بعد التواصل مع النقابات". وزاد أخنوش موضحا: "ينتظرنا مع الفرقاء الاجتماعيين والاقتصاديين عمل كبير فيما يتعلق بالقوانين المتعلقة بتشريعات العمل، وهذا من شأنه أن يكون له أثر إيجابي على مستوى السلم الاجتماعي داخل المقاولات ويساهم في توفير فرص الشغل اللائق". وأكد رئيس السلطة التنفيذية، في رسالة واضحة إلى النقابات وأرباب المقاولات: "دائما سنمسك العصا من الوسط، وسيكون هناك توازن بين الطبقة الشغيلة والمقاولات التي يجب أن تتقدم إلى الأمام"، مشددا على أنه ب"حكمة وشجاعة النقابات والباطرونا سنصل إلى نتائج جد مهمة"، وفق تعبيره.