نفى محمد الشيخ بيد الله الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عقد أي تحالف استراتيجي مع حزب العدالة والتنمية، موضحا أن الحزب "لديه رؤية استراتيجية في ما يخص التحالفات، ويترك هامشا كبيرا من الحرية للنخب الجهوية لتدبير شؤونها بتنسيق مع المكتب الوطني للحزب" "" وفي ما يتعلق بالتحالفات، أبرز بيد الله الذي كان يتحدث أمس ، خلال ندوة صحافية بالرباط أن الحزب الذى يتابع المرحلة عن كثب بتنسيق مع التنظيمات الجهوية، اعتمد منهجية مرافقة هذه الأخيرة في هذه العملية بما ينسجم ومبادىء وأهداف الحزب ويستجيب للمتطلبات المحلية. وأوضح بيد الله أن حزبه لم يضع أي خطوط حمراء لعقد تحالفات مع باقي الأحزاب السياسية في بعض المدن، وخص بالذكر حزب الاتحاد الاشتراكي، نافيا أن يكون منتخبوه تعرضوا للإقصاء، حينما أجرت مجموعة من الأحزاب بالرباط تحالفا قصد انتخاب لحسن الداودي، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عمدة لمدينة الرباط، خلفا لعمر البحراوي، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية . وقال بيد الله بهذا الخصوص: "إن التحالفات تعقد بين أحزاب صباحا، وتفك بعد الظهيرة، لتعاد صياغة خريطة جديدة من التحالفات، مما يجعلنا نشك في أمر حسم عمادة مدينة الرباط، كوننا نخوض مشاورات مع حزب الاستقلال، والتجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، وآخرين لوجود قواسم مشتركة، وسيكون البقاء للأصلح". وكشف بيد الله أن حزبه قرر طرد إبراهيم الجماني، وكيل لائحة حزبه بدائرة اليوسفية في الرباط، والفائز ب 12 مقعدا، لأنه لم يحترم توجيهات الحزب في مجال التنسيق مع منتخبي باقي الأحزاب في الرباط، مؤكدا أنه يحترم الشخص في حد ذاته، لكونه متحدرا من أسرة عريقة ساهمت في الدفاع عن وحدة البلاد. وبخصوص ما تردد حول استعمال المال خلال الحملة الانتخابية، أشار بيد الله إلى أنه تم توجيه 74 رسالة الى وزارة الداخلية تتعلق بالخروقات المادية والمعنوية التي شابت الاستحقاقات الجماعية ، مؤكدا أن الحملة الانتخابية التي خاضها حزب الأصالة والمعاصرة اتسمت ب"النزاهة والمسؤولية واحترام القوانين الجاري بها العمل واحترام الرأي الآخر، مما كان له أثر إيجابي على مستوى نسبة المشاركة". وبشأن حضور كل من فيصل العرايشي، المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ، وعلي بوزردة، المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء إلى مقر حزبه، ليلة الإعلان عن النتائج، قال حسن بن عدي، عضو المكتب الوطني للحزب "إن مجيء العرايشي، وبوزردة، إلى المقر المركزي للأصالة والمعاصرة، لم يكن لدعم الحزب، أو تشجيعا له، ولكن احتفاء بفتح المقر المركزي، حيث وجهت الدعوة لجميع الفعاليات لتدشينه، منهم من حضر ومنهم من تخلف". وكانت صحف مغربية، انتقدت حضور المسؤولين ب"غير العادي"، كونهما لم يحضرا سهرة نظمتها وزارة الاتصال ووزارة الداخلية، ليلة الإعلان عن النتائج، كما لم يذهبا لمقر أي حزب سياسي.