تشير النتائج إلى توجه الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، لتحقيق انتصار كاسح في الانتخابات الرئاسية، بفوزه ب64.9 في المائة من الأصوات التي تم فرزها حتى اللحظة، وبلغت 78 في المائة. "" وفي المقابل نال رئيس الوزراء الإيراني الأسبق، مير حسين موسوي، الذي أعلن فوزه الجمعة بالحصول على 54 في المائة من الأصوات، 32.57 في المائة من الأصوات، كما أظهرت نتائج فرز الأصوات حتى الساعة 0830 بالتوقيت المحلي السبت. وأشتكى موسوي من تجاوزات أثناء التصويت، وشح أوراق الاقتراع ووقوع اعتداءات على مراكز حملته الانتخابية. ونقلت وسائل إعلام إيرانية أن إجراءات فرز الأصوات ستكتمل في غضون الساعتين المقبلتين. وتناقض النتائج كافة التوقعات بهزيمة نجاد على يدي الإصلاحي موسوي، ونظر العديد من المحللين للإقبال الشديد على صناديق الاقتراع كتعزيز لفرص فوز رئيس الوزراء السابق. ويخوض الانتخابات الرئاسية العاشرة، كل من الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد، ورئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي، ، ورئيس البرلمان السابق، مهدي كروبي، ومحسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري. وأعلن وزير الداخلية الإيرانية، سيد صادق محصولي، أن 70 في المائة من الناخبين المسجلين، وعددهم 46 مليون ناخب، أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية العاشرة للجمهورية الإسلامية. ووضعت تقارير إيرانية أخرى معدل الناخبين، الذي أدى لتمديدوقت التصويت بأربع ساعات إضافية،عند قرابة 80 في المائة. وقد تضاربت الإنباء في وقت سابق بشان نتائج انتخابات الرئاسة الإيرانية بعد وقت قصير من إغلاق مراكز الاقتراع، الجمعة، ويقدر عددها بنحو 45 ألفاً في أنحاء الجمهورية الإيرانية. وكان موسوي، قد استبق النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية بإعلان فوزه، في الوقت الذي أعلنت فيه وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية فوز نجاد، بفترة رئاسية جديدة. ووسط تمسك كل فريق بإعلان فوز مرشحه، أكد كامران دانشجو، رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات، في تصريحات نقلتها شبكة CNN، تقدم الرئيس نجاد، بحسب النتائج الأولية، مشيراً إلى أنه تم حتى اللحظة، فرز خمسة ملايين صوت، كان نصيب نجاد منها حوالي ثلاثة ملايين، أي ما يعادل 69.04 في المائة. وقال دانشجو إن موسوي حصل على مليون و425 ألف صوت، أي ما نسبته 28 في المائة، بحسب النتائج الأولية للأصوات التي تم فرزها، وتمثل حوالي 20 في المائة من إجمالي أصوات الناخبين. وكان موسوي قد ذكر، بعد قليل من إغلاق مراكز الاقتراع، أنه حقق "فوزاً كاسحاً" في الانتخابات الرئاسية، كما أفاد أحد أبرز مساعديه، علي أكبر محتشمي بور، بأن المعلومات الواردة من المحافظات ومن طهران تشير إلى حصول موسوي على 65 في المائة من الأصوات. هذا وقد استبعد محللون أي تغييرات قد تطرأ حيال الملف النووي الإيراني، حال فوز أي من المرشحين، نظراً لتمسك الجمهورية الإسلامية بمدنية البرنامج، الذي تعتقد الولاياتالمتحدة، والقوى الغربية، إنه مجرد غطاء لبرنامج عسكري نووي. ويجمع المرشحون الأربعة على أن الوقت قد حان للإنفتاح على المجتمع الدولي نظراً لانعدام الخيارات الاقتصادية، حسب الخبراء.