صدرت رومانيا 15 ألف رأس من الأغنام إلى المملكة المغربية برسم العام الماضي، حسب ما أفادت به معطيات حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية من الهيئة الوطنية للصحة البيطرية وسلامة الأغذية في رومانيا "ANSVSA". وكشف المصدر ذاته أن المنتجات السمكية والماشية استحوذت على حصة كبيرة من حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة ذاتها، مسجلة أن بوخارست استوردت بدورها من المملكة المغربية ما مجموعه أكثر 843 ألف كيلوغرام من المنتجات السمكية العام الماضي. وكانت الهيئة الرومانية ذاتها كشفت، في منشور لها في نونبر الماضي، أن المغرب أبدى اهتماما كبيرا برفع حجم وارداته من الأغنام الرومانية إلى عشرة أضعاف ابتداء من سنة 2024، وذلك على خلفية زيارة قادت رئيس المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) إلى هذا البلد. وأوضح المصدر ذاته أن الوفد المغربي الذي ضم فاعلين مهنيين في القطاع أعرب عن اهتمامه باستيراد اللحوم الحمراء والأسمدة والأعلاف الحيوانية رومانية المنشأ، مشيرا إلى أن التعاون بين الجانبين على هذا المستوى يفتح آفاقا جديدة للمُصدرين والمنتجين الرومانيين لتعزيز مكانتهم في السوق المغربية والدولية. ويأتي هذا في ظل اقتراب عيد الأضحى وعودة المخاوف حول وضعية القطيع الوطني والعرض الداخلي، مع توالي سنوات الجفاف والأزمة المائية التي يمر بها المغرب؛ فيما كانت جريدة هسبريس الإلكترونية علمت من مصدر مطلع أن الحكومة قررت، أواسط الشهر الماضي، إعادة العمل بقرار دعم استيراد الأغنام بمبلغ 500 درهم لكل رأس. وحسب المصدر ذاته فإن هذا القرار الجديد سيستمر العمل به لمدة ثلاثة أشهر فقط، وإلى غاية منتصف يونيو القادم، من أجل استيراد 300 ألف رأس من الأغنام لدعم القطيع الوطني، وذلك بشروط أهمها ألا يقل وزن الرأس الواحد خلال هذه الفترة عن ثلاثين كيلوغراما، إضافة إلى التزام الموردين مسبقا بإدخال عدد رؤوس الأغنام التي عبر المغرب عن رغبته في إدخالها من الخارج؛ فيما أفادت مصادر مهنية تحدثت لهسبريس في وقت سابق بأن خمسة مستثمرين بجهة الرباطسلاالقنيطرة تقدموا مباشرة بعد الإعلان عن هذا القرار بطلبات لاستيراد 160 ألف رأس. جدير بالذكر أن محمد صديقي، وزير الفلاحية والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في حكومة عزيز أخنوش، كان أجرى في أكتوبر الماضي محادثات مع كاتب الدولة في وزارة الزراعة في هذا البلد الأوروبي، أدريان بينتيا، إضافة إلى رئيس "ANSVSA"، همت بحث فرص تعزيز التعاون بين البلدين في القطاع الفلاحي والرفع من دينامية الشراكة بينهما في هذا الصدد. وكانت الحكومة المغربية استوردت العام الماضي، قبيل عيد الأضحى، آلاف رؤوس الأغنام، خاصة من كل من إسبانيا ورومانيا، وذلك من أجل الرفع من نسبة العرض الوطني والتخفيف من آثار الجفاف الذي أثر على وضعية القطيع الوطني.