نفى مصدر دبلوماسي إسرائيلي الأخبار التي تداولتها وسائل إعلام عبرية بشأن قرار جديد اتخذته وزارة الخارجية الإسرائيلية، بالتنسيق مع جهاز "الشاباك"، يقضي بإغلاق عدد من التمثيليات الدبلوماسية في الخارج مؤقتا، ومنها مكتب الاتصال في العاصمة الرباط، تحسبا لأي أعمال انتقامية إيرانية ردا على مقتل ضباط في الحرس الثوري الإيراني، إثر قصف إسرائيلي استهدف مبنى تابعا لسفارة طهران في سوريا. وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "هذه الأخبار المتداولة غير صحيحة"، مشيرا إلى أن "العمل في مكتب الاتصال في المملكة المغربية مستمر، لكن ليس مع كافة الموظفين، بالنظر إلى تزامن هذه الفترة مع الاحتفال ببعض الأعياد". وتداولت وسائل إعلام إسرائيلية على نطاق واسع خبر إصدار الشعبة الأمنية في وزارة الخارجية في هذا البلد، بالتنسيق مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي المعروف اختصارا ب"الشاباك"، قرار بإغلاق 28 بعثة إسرائيلية حول العالم بشكل مؤقت، وإصدار تعليمات للمبعوثين والموظفين بعدم الذهاب إلى العمل. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الحكومة الإسرائيلية قامت بإخلاء عدد من السفارات والتمثيليات الدبلوماسية في عدد من الدول، بعد تقييم الوضع من طرف الأجهزة الأمنية على خلفية الخوف من الانتقام الإيراني لاغتيال ضابط كبير في الحرس الثوري في العاصمة دمشق، مضيفة أنه "جرى نقل بعض الممثلين الإسرائيليين إلى مواقع بديلة، وطلب منهم عدم حضور المناسبات العامة في هذه المرحلة". وكان سلاح الجو الإسرائيلي استهدف، الإثنين الماضي، مجمع السفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، وهو ما أسفر عن مقتل سبعة ضباط إيرانيين على رأسهم العميد في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي؛ فيما توعدت طهران بالرد على هذا الهجوم، وهو ما يثير مخاوف من اندلاع حرب واسعة النطاق في المنطقة، في وقت لم يستبعد متتبعون تحدثوا لهسبريس في وقت سابق أن يكون الرد الإيراني المرتقب في شكل استهداف للمصالح الإسرائيلية في الدول التي استأنفت العلاقات مع تل أبيب في الآونة الأخيرة، على غرار المملكة المغربية.