أولت الصحف الأوروبية، الصادرة اليوم الأربعاء، اهتمامها لعدد من المواضيع الدولية من بينها الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للولايات المتحدةالأمريكية، ولتداعيات تصويت السويسريين ضد حرية تنقل الأشخاص. كما تطرقت لقضايا محلية من قبيل الصراعات بين الأحزاب البلجيكية في أفق الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، واختبار القوة في إيطاليا بين رئيس الوزراء إنريك وليتا ورئيس حزبه (الحزب الديمقراطي) ماتيو رانزي، فضلا عن التحقيق مع عضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني يشتبه في حيازته مواد إباحية للأطفال. ففي فرنسا اهتمت الصحف، بشكل خاص، بزيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للولايات المتحدةالأمريكية، حيث اعتبرت صحيفة (لوموند) أن فرنسا هي أفضل صديق جديد للولايات المتحدة خاصة في الملف السوري والإيراني والمالي، مشيرة إلى أن الأمريكيين يشيدون بالدور الحاسم الذي لعبته فرنسا خاصة في إفريقيا. وأضافت الصحيفة أن فرنسا لا تتنازل مع ذلك بخصوص عدد من النقاط من ضمنها إعراب هولاند عن استيائه العميق من بعض الممارسات غير المقبولة بين الحليفين، مشيرة، في السياق ذاته، إلى أن الأمريكيين لم يرقهم عزم المقاولات الفرنسية التوجه نحو إيران خاصة وأن فرنسا كانت شريكا أساسيا في التوصل إلى قرار فرض حصار على البترول الإيراني. من جهتها، كتبت صحيفة (ليبراسيون) أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما المرتاح لالتزام باريس خصص استقبالا كبيرا للرئيس فرانسوا هولاند، مضيفة أن هذه الزيارة شكلت احتفاء بالعلاقات الفرنسية الأمريكية الجيدة. وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدةالأمريكية مسرورة بحليفها الفرنسي الشريك المنضبط والداعم لمواقفها، معتبرة، في هذا السياق، أنه خلال أزمة التنصت التي تورطت فيها وكالة الأمن القومي الأمريكية ظلت فرنسا أحد البلدان الأكثر استيعابا دون أن ترفع صوتها. من جانبها، أكدت صحيفة (لاتريبون) أن البلدين دعيا إلى شراكة في المجال التجاري والاستثماري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مبرزة أن الأمر يتعلق بالاتفاق الهام للتبادل الحر الذي لم يتم التوقيع عليه بعد والذي من شأنه أن يحدد قواعد التجارة العالمية ،خاصة وأن اقتصادي البلدين يمثلان 50 في المائة من ثروات العالم ونحو ثلث التجارة الدولية. وفي سويسرا واصلت الصحف تعاليقها على التصويت المفاجئ الذي يحد من حرية تنقل الجيران الاروبيين إذ كتبت صحيفة (لوتون) عن التداعيات التي قد تنجم عن هذا التصويت ومنها الاتفاق في المجال الكهربائي المتفاوض بشأنه منذ 2007 والذي لم يعد ضمن جدول الاعمال. نفس المنحى سارت عليه صحيفة (لاتريبون دو جنيف) التي اعتبرت أن سويسرا تعمل جاهدة على إنقاذ ما يمكن إنقاذه في حين يحاول الاتحاد الأوروبي البحث عن وسيلة قوية تظهر عدم قبوله المساومة على حرية تنقل الأشخاص. من جهتها تساءلت صحيفة (24 ساعة) عن مستقبل الطلبة السويسريين على اعتبار ان عددا من القضايا تظل مرهونة بالتعاون في المجالات الاستراتيجية للحياة اليومية للمواطنين. أما في بلجيكا فاهتمت الصحف بمضامين خطابات الاحزاب السياسية التي تخوض "معارك طاحنة" في افق الاستحقاقات الانتخابية المقبلة . في هذا السياق كتبت صحيفة (لوسوار) أن الحملة الانتخابية تشكل بالتأكيد لحظة تقديم المقترحات لكن أيضا مناسبة للبرهنة عن المسؤولية والشجاعة السياسية تجاه الناخبين مضيفة أن الانسجام والنزاهة والاستمرارية تعتبر شروطا ضرورية لاقناع المواطنين باعتبارهم محور الانشغالات السياسية على المدى الطويل. من جهتها دعت صحيفة (لافونير) الاحزاب السياسية الى ملاءمة خطاباتها من خلال الاستفادة من دروس الاستفتاء السويسري حول الحد من الهجرة . وفي ايطاليا يواصل اختبار القوة بين رئيس الوزراء انريكو ليتا ورئيس حزبه (الحزب الديموقراطي) ماتيو رانزي الاستئثار باهتمامات الصحف ،حيث كتبت صحيفة (لاربوبليكيا) أن مواجهة متوقعة الاربعاء بين الرجلين من أجل تسوية خلافاتهما كما ان اجتماعا لقيادة الحزب الديموقراطي سيعقد الخميس من اجل الحسم بشأن مصير الحكومة التي يحظى فيها الحزب بالاغلبية. وأكدت الصحيفة أن ليتا الذي تباحث الثلاثاء مع رئيس الجمهورية ،لا يعتزم تقديم استقالته من منصبه فيما بدأ منافسه يهيئ لائحة أعضاء ديوانه. من جهتها أوردت صحيفة (الميساجيرو) تصريحا لرئيس الدولة جيورجيو نابوليتانو الذي يوجد في زيارة للبرتغال، يؤكد فيه أن مصير الحكومة يوجد في يد الحزب الديموقراطي ، مبرزة بخصوص الشخصيات المرشحة للاستوزار أنه سيتم الحسم في هذه الامور متم الاسبوع الجاري. في ألمانيا ركزت الصحف في تعاليقها على التحقيق مع عضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي يشتبه في حيازته لمواد إباحية للأطفال ، وعلى موافقة المفوضية الأوروبية على زراعة الذرة المعدلة وراثيا. فكتبت صحيفة (فرانكفورتر روندشاو) أن أي تحقيق للنيابة العامة مع السياسيين هي مسألة ،من المؤكد، تهدد مستقبلهم السياسي ، لكن التحقيق بتهمة حيازة مواد إباحية هو أمر مدمر للحاضر والمستقبل مشيرة إلى أن الحزب قد يتضامن مع السياسي إذا شعر ببراءته من هذه التهمة لكن لن يجني فائدة من ذلك لأن سمعته تكون قد دمرت بالفعل مع الإعلان عن تحقيق في قضية صعبة للغاية كهذه القضية. وذكرت أن العضو بالحزب قبل الإعلان عن التحقيق معه قدم استقالته من البرلمان وعلل ذلك بأسباب صحية لكن القضية ذهبت إلى أبعد من ذلك تخلص الصحيفة.أما صحيفة (نوي أوسنايبروكر) فاعتبرت أن استقالة النائب زبستيان إداتى وترك مقعده في البرلمان ، لأسباب صحية ،كما زعم، أثارت تساؤلات إلا أن إحالته على التحقيق وقيام السلطات المختصة بتفتيش بيته ومكتبه للاشتباه في حيازته لمواد إباحية للأطفال، وضعه في مأزق صعب. إلا أن الصحيفة رغم ذلك أعابت على بعض وسائل الإعلام التي تناولت الموضوع منذ البداية وأصدرت أحكامها لا لشيء إلا للإثارة بعيدا عن الأخلاق المهنية. وبالنسبة لصحيفة (زود دويتشه تسايتونغ) فترى أن قرائن البراءة قد تظهر وتصبح القضية عكس ما ذهبت إليه بعض الصحف التي نشرت صورا تظهر عمليات البحث في مقر إقامة إداتي في انتهاك صارخ لمقتضى دستوري. من جهة أخرى تناولت الصحف موضوع الذرة المعدلة وراثيا المخصصة للغذاء البشري والذي وافقت عليه المفوضية الأوروبية رغم معارضة البرلمان الأوروبي و19 دولة من أصل 28 معتبرة أن هذا القرار اتخذ استنادا إلى ما خول للمفوضية في مؤتمر لشبونة . وعلقت صحيفة (برانسفايغر تسايتونغ) أن يوم أمس كان القرار الذي اتخذ حول (الذرة المعدلة وراثيا 1507) ليس فقط ضد إرادة أغلبية الألمان، لكن ربما أيضا ضد إرادة عدد كبير من مواطني الاتحاد الأوروبي. أما صحيفة (زود كوريير) فكتبت أن نسبة كبيرة من المواطنين الأوروبيين يرفضون الذرة المعدلة وراثيا ، فالأغلبية لا تعرف كيف تتم زراعة هذه الأصناف التي تؤثر على الحيوانات والنباتات المحيطة بها، تضيف الصحيفة ، منتقدة في نفس الوقت الحكومة الاتحادية ومجلس وزراء الاتحاد الأوروبي اللذين اعتبرتهما يتعاملان مع هموم المواطنين بفعالية أقل. وفي إسبانيا اهتمت الصحف برفض مجلس النواب الإسباني أمس الثلاثاء اقتراحا للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني المعارض سحب مشروع قانون يقيد الحق في الإجهاض، والذي أثار ضجة في البلاد. وكتبت صحيفة (لا راثون) تحت عنوان "درس في وحدة الحزب الشعبي أمام قانون الإجهاض" أن نواب الحزب الشعبي صدوا الأبواب أمام مسعى الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني (معارضة) ل"خلق انقسام" داخل الحزب الشعبي من خلال الاقتراع السري ل"شل" القانون الذي يروج له وزير العدل البرتو رويز غالاردون. وذكرت اليومية أن 183 عضوا صوتوا ضد ملتمس الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني مقابل 151 صوتوا لصالحه فيما امتنع 6 عن التصويت. ويلغي هذا المشروع قانون 2010، الذي صودق عليه على عهد الحكومة الاشتراكية السابقة، ويسمح بالإجهاض إلى غاية الأسبوع 14 من الحمل لجميع النساء دون مبرر، والأسبوع 22 في حال تشوه الجنين أو وجد أذى جسدي أو نفسي خطير يتهدد الأم. من جهتها، كتبت صحيفة (إلباييس) تحت عنوان "الحزب الشعبي يفرض الانضباط في التصويت في مواجهة الانشقاقات الداخلية" أن نواب الحزب الشعبي "تفادوا" ب 183 صوتا ضد 151 ملتمس سحب الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني ل"مشروع غالاردون المثير للجدل" من مجلس النواب. وأشارت اليومية إلى أن "التصويت بالاقتراع السري الذي اقترحه الحزب الاشتراكي لم يتسبب في تصدعات داخل اليمين"، رغم "ارتفاع أصوات عدد من قادة الحزب الشعبي، في الأسابيع الأخيرة، منتقدة النص الجديد". أما صحيفة (أ بي سي) فأشارت بدورها إلى أن الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني "فشل في محاولته خلق انقسامات داخل الحزب الشعبي" رغم الاقتراع السري لسحب مشروع إصلاح قانون الإجهاض، مضيفة أن المحاولة باءت بالفشل أمام "تلاحم نواب الحزب الشعبي والإصرار على الوفاء ببرنامجهم الانتخابي". وبدورها كتبت صحيفة (إلموندو) أنه رغم أغلاق الحزب الشعبي الباب في وجه الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، بعد رفض الاقتراح الذي تقدم به هذا الأخير لسحب نص إصلاح قانون الإجهاض، فإن الحزب الحاكم عرض "الحوار للتوصل إلى اتفاق" بشأن إصلاح هذا القانون. وفي بريطانيا سلطت الصحف الضوء على الفيضانات التي تجتاح منذ أزيد من شهر جانبا من انجلترا وبلاد الغال، والتي بدأت تزحف في اتجاه العاصمة لندن، حيث تواجه آلاف المنازل خطر اجتياحها من طرف مياه نهر التايمز. وكتبت صحيفة (الاندبندنت) عن تصريحات رئيس الوزراء ديفيد كاميرون التي أكد فيها أن الفيضانات قد تستمر لشهور عديدة معتبرا أن الوضع قد يزداد تدهورا بسبب التساقطات المطرية القوية المتوقعة من طرف مصالح الأرصاد الجوية. وأبرزت صحيفة (الديلي تلغراف) من جانبها إعلان رئيس الوزراء عن فرضه حالة الطوارئ بسبب كارثة طبيعية ووعوده بمساعدة الأشخاص المتضررين من الفيضانات ودعم مشاريع الوقاية من الفيضانات وإعادة بناء المنشآت والمباني المنكوبة. ومن جانبها، تطرقت صحيفة (الغارديان) إلى الوعود التي أطلقها ديفيد كاميرون بخصوص توفير المساعدات الضرورية لضحايا الفيضانات وسعت إلى التشكيك في قدرة رئيس الوزراء على الوفاء بتعهداته والتزاماته بسبب اعتبارات مالية، مشيرة إلى أن كاميرون قد يواجه مأزقا بسبب هذه الوعود. وسلطت الصحيفة الضوء على مشاعر الغضب وحالة الاحتقان التي تسود صفوف السكان المتضررين من الفيضانات وذلك بسبب بطء تدخل الحكومة إزاء هذه الكارثة الطبيعية، مشيرة إلى تصريحات عدد من الضحايا الذين شددوا على أن رئاسة الوزراء لم تبادر إلى التحرك إلا بعد أن بدأت الفيضانات والمياه تهدد العاصمة لندن بشكل حقيقي. أما صحيفة (الديلي ميل)، فقد شرعت في حملة إعلامية من أجل استعمال وتوجيه جزء من المساعدات الانسانية المخصصة للخارج لفائدة ضحايا الفيضانات التي تعصف ببريطانيا. وأكدت الصحيفة أنها استطاعت جمع أكثر من 100 ألف توقيع على عريضتها، بالرغم من رفض رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بشكل قاطع ومطلق لهذه المبادرة. وفي روسيا أشارت صحيقة "نيزافيسيمايا غازيتا" الى أن الولايات المتحدةالامريكية تنوي مناقشة البرنامج النووي الايراني مع "السداسية"، لكن ايران ترفض ذلك بصورة قطعية وتعتبره خطا احمر. وأضافت الصحيفة ،أن واشنطن قلقة كذلك من الصواريخ البالستية التي نجحت ايران في تجربتها منذ سنوات، رغم العقوبات المفروضة عليها بحيث يمكن لايران توجيه ضربات صاروخية الى اسرائيل، خاصة بعد اختبار صواريخ "بينا" من الجيل الجديد الموجهة بالليزر. صحيفة " كوميرسانت " قالت أن إدارة باراك أوباما فتحت جبهة جديدة في حربها ضد الإرهاب دون أن تعلن عن ذلك رسميا حيث تقوم وحدات من القوات الخاصة الأمريكية "بعمليات نوعية لمكافحة الإرهاب" في الجنوب الليبي حيث يتنكر أفرادها بملابس البدو وذلك بناء على معطيات مصادر عسكرية فرنسية. وتستهدف هذه العمليات ، تضيف الصحيفة ، الى تصفية أعضاء المجموعات الإسلامية المرتبطة بالقاعدة بعد أن طردتهم القوات الفرنسية من شمال مالي بداية العام الماضي. وفي الشان الداخلي الروسي ذكرت نفس الصحيفة ،ان الهيئة الفيدرالية للهجرة قامت، بالتعاون مع وزارة التنمية الاقتصادية، بصياغة مشروع قانون يسمح بمنح الجنسية الروسية للأجنبي الذي يوظف في الاقتصاد الروسي مبلغا لا يقل عن 10 ملايين روبل(أقل من 290 الف دولار) وكذلك لخريجي المعاهد والجامعات الروسية بعد العمل داخل روسيا لمدة لا تقل عن 3 سنوات.