في الصورة عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية حسب معطيات مؤكدة حصلت عليها "هسبريس"، فإن حزب العدالة والتنمية قدم العديد من الأسماء التي تنتمي للمذهب الشيعي ضمن لوائحه للانتخابات القادمة، وحسب ذات المعطيات دائما، فإن لائحة الأسماء التي زكاها حزب العدالة والتنمية لدخول غمار الانتخابات الجماعية، خصوصا بمنطقة الغرب سبق لأجهزة المخابرات والشرطة القضائية المغربية أن استنطقتها ضمن الحملة التي شنتها على كل ما هو شيعي إبّان الأزمة مع إيران. "" في هذا السياق، قال محمد ضريف في تصريح ل"هسبريس" أن "حزب العدالة والتنمية يقول دائما بأنه يعمل بما يسمى بالأدوار الوظيفية، فللحركة دورها الذي يتجلى في تأطير وتربية الناس دعويا وفق المذهب السني، في حين يضيف ضريف "أن الحزب يقوم بوظائف سياسية في تأطير المواطنين سياسيا، وبالتالي فالحزب إذا رشح أحد من المواطنين من خارج المذهب فقد أن يكون هناك تلاقي على المستوى السياسي، إذن لا ضير أن يرشح مواطنا مغربيا من الشيعة حين يتم تقديم لائحة المترشحين للسلطات، فلا بد أن تبث فيهم المصالح المختصة، كما قد ترفض السلطات المعنية أشخاصا على وجه التحديد، من هذه الناحية يبدو أن السلطات ستحرج مع الحزب ولا يحق لها أن ترفض مواطنا مغربيا أراد أن يشارك في الانتخابات تحت يافطة أي حزب، لكن هنا وجب التذكير أن العدالة والتنمية بالذات لا تريد أن تصطدم مع السلطة في هذه الفترة بالذات". من جهة أخرى، أكد خالد العسري وهو صاحب كتاب "الشورى والمغيبة" والمقرب من العدل والإحسان، أنه"عندما يدخل التنظيم السياسي مربع اللعبة الديمقراطية المرسومة بدقة من قبل النظام السياسي المغربي يفقد ببطء، ولكن بتراكم، مبادئه النظرية، ويبذل في كل حين مجهودات عدة لإقناع أنصاره بأن خطواته تكتيكية، إلى أن يستفيق في النهاية على أنها غدت استراتيجيته الأساسية وخطاباته السابقة هي التي كانت تكتيكات للوصول إلى هذه الخاتمة،وهذا الأمر" يقول خالد العسري في تصريحه ل "هسبريس" قد حصل مع قوى اليسار، والعدالة والتنمية لن تكون الاستثناء، أما المسألة الثانية التي ينبغي إثارتها أنه في حقل اللعبة الديمقراطية، يبحث التنظيم الحزبي على تقوية حظوظه بعقد تحالفات تشد من أزره، والأكيد أن العدالة والتنمية لن يتحالف مع مكونات الحركة الإسلامية لعدم إفادته منها لوجودها خارج النسق السياسي الرسمي، وبالتالي يبدأ تحالفاته مع من يتوافق معه ثم ينتهي به الأمر إلى التحالف مع من وجد، حصل هذا مع أحزاب الحركة الوطنية التي استبدلت كتلتها بأحزاب الأغلبية، ويحصل مع العدالة والتنمية الذي تذكر أنه تاريخيا من مكونات الحركة الشعبية، وفي الانتخابات الجماعية، فأهم محدد يصبح هو الفوز في الاقتراع تحت يافطة الحزب وإن كان المرشحون من الأعيان أو من الشيعة. مصادر أخرى أكدت ل"هسبريس" أنه من المرجح أن يكون حزب العدالة والتنمية قد حصل على الضوء الأخضر من السلطات لتقديم أسماء معروفة لدى الداخلية بتشيعها، وذلك حسب المصدر نفسه من أجل "تطويق التشيع وحصر أتباع هذا المذهب في زاوية ضيقة لا تسمح لهم بالتنظيم الذاتي حتى يبقى أي شيعي تحت مراقبة الحزب والسلطة". يذكر أن حزب النهضة والفضيلة المنشق عن العدالة والتنمية قد استعان بالمفكر المغربي إدريس هاني المحسوب على المذهب الشيعي في كتابة تقريره المذهبي، غير أن المثير مع حزب العدالة والتنمية انه حزب ينطلق من خلفية إسلامية ساهمت في التصدي للتشيع بالمغرب في تصريحات عبرت عنها بعض القيادات، وكذا بالصمت على المداهمات إبان الهجمة على التشيع. أحد الأعضاء السابقين في حزب بنكيران يقول بأنه طرد من الحزب بتهمة التشيع كما اتهم الكثير من زملائه سوى أن لهم رأي معين في قضايا سياسية، وتم التخلص منهم بهذه الطريقة، والآن رشحوا أناس من الشيعة ومنحوهم بطاقة الحزب في ظرف يومين فقط، في حين حرم منها محدثنا وهو ينتمي للحزب سنوات،" فأي تناقض هذا، وأي نفاق؟؟!!" يقول أحد الأعضاء السابقين في العدالة والتنمية معلقا على الخبر. جدير بالذكر، أن "هسبريس" حاولت الاتصال ببعض قيادات العدالة والتنمية أو بعض المقربين من الحزب لأخذ رأيهم في الموضوع، إلا أن البعض رفض الإدلاء بأي تصريح، في حين تعذر أخذ رأي البعض الآخر. [email protected]