اختار مستشارون برلمانيون ينتمون إلى فرق المعارضة بالغرفة الثانية، اختتام الدورة الخريفية للمجلس، اليوم الأربعاء، بالاحتجاج على رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، برفع شعارات في وجهه تتهمه "بالسلطوية والديكتاتورية، وبأنه يعيد إنتاج الهيمنة والتسلط". بنكيران، وقبل مباشرته الأجوبة على أسئلة المستشارين المتعلقة بالتشغيل وتحسين مناخ الأعمال بمجلس المستشارين خلال الجلسة الشهرية المتعلقة حول السياسيات العمومية، طالبهم برفع الشعارات التي يحتجون بها عليه، حتى يرى طبيعتها، في نوع من التحدي الذي بصم علاقته بالمستشارين منذ أول جلسة شهرية". وبدا التوتر واضحا بين المعارضة ورئيس الحكومة عندما لم يتبادل التحية كما هو معهود مع رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، حكيم بن شماس، الذي استنكر في كلمته على الحكومة مهاجمتها للمندوبية السامية للتخطيط، معتبرا أن "التشكيك يؤثر على صورة البلاد وتغذيها بعض التصريحات التي وصفها "بالطائشة" لبعض أعضاء الحكومة. بن شماس انتقد ما اعتبرها انتقائية تعتمدها الحكومة في التقارير الدولية، مخاطبا بنكيران "تكتفون بتقديم تقارير دولية فيها معطيات تضلل الرأي العام، ولا تقدمون المعطيات التي تتحدث عن تراجعات المغرب في عدد من المؤشرات"، قبل أن يؤكد "استعداده لتقديم الاعتذار للمغاربة في حال إذا كان ما قدمه خاطئا". ومن جهة ثانية اختار مستشاران ينتميان لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية، رفع شارة النصر في وجه المعارضة انتصارا لرئيس الحكومة، في ظل هيمنة المعارضة على الغرفة الثانية لتوفرها على أغلبية أعضائها.