قال بنكيران إن حزب الأصالة والمعاصرة ينتمي إلى عهد التحكم الذي قطع معه المغاربة ولن يسمحوا له بالعودة من جديد، وذلك لأن حزب «البام» حسب بنكيران «كان يريد استنساخ طريقة تعامل الحزب المتحكم في أرزاق البلاد والعباد على شاكلة ما كان يفعله الحزب المتحكم في مصر وتونس». مشيرا إلى أن «التحكم لم يعد ممكنا في الوقت الذي انتهى فيه الخوف» ودعا بنكيران مساء الجمعة الماضية بمجلس المستشارين، خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسات العامة، حزب الجرار إلى الكف عن ما اعتبرها «ألاعيب» مؤكدا «أنه لا يمكن إفشال الحكومة بالمؤامرات والمناورات والاستعانة ببعض الصحف والإذاعات». رئيس الحكومة قال إنه «لن يسمح أبدا لهذا الحزب السلطوي بأن يزج بالمواطنين في السجون كما كان يفعل، أويتحكم في الشعب المغربي على مختلف المستويات»، يضيف رئيس الحكومة «لقد انتهى عهد التحكم»، كلام بنكيران الذي جاء ردا على الاستفزازات والمقاطعات المتتالية التي واجه بها مستشاري البام رئيس الحكومة، جعل رئيسه حكيم بن شماس يضرب على الطاولة أكثر من مرة لإسكات رئيس الحكومة، قبل أن يقرر سحب مستشاريه من الجلسة، وسط انزلاق بعضهم إلى الشتم . من جهته انتفض المستشار سعيد التدلاوي، من فريق حزب الحركة الشعبية، احتجاجا على محمد الشيخ بيد الله، رئيس الجلسة، الذي سمح للمستشارين المنتمين لحزبه بمقاطعة رئيس الحكومة، في الوقت الذي لم يقاطع بنكيران أي برلماني. وكانت الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسات العامة، ناقش فيها المستشارون مع رئيس الحكومة، « الأمن الغذائي والنهوض بالقطاع الفلاحي وتأهيله من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي»،