يواجه وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم، بعض المشاكل في منظومة "أسود الأطلس"، وهو ما اعترف به في تصريحاته الإعلامية الأخيرة، وتأكد أكثر في وديتي أنغولاوموريتانيا الأخيرتين. وعانى المنتخب الوطني من غياب النجاعة الهجومية في النسخة الماضية من نهائيات كأس أمم إفريقيا، رغم منح الركراكي الفرصة لمجموعة من المهاجمين، الذين يتألقون مع أنديتهم وتغيب نجاعتهم بمجرد ارتداء قميص "أسود الأطلس". في هذا الصدد، قال الإطار الوطني رشيد غفلاوي، في تصريح خص به "هسبورت"، إن "المشكل ليس في المهاجمين فقط، بل في منظومة الهجوم بشكل عام، كما أن وسط الميدان لا يقوم بدوره كما يجب لمساعدة المهاجمين على التسجيل". وأضاف: "أغلب اللاعبين يسجلون مع أنديتهم، مثل النصيري وحمد الله والكعبي ورحيمي وغيرهم، في المنتخب الوطني يحتاجون لتركيز أكبر أمام الشباك، وأن يشتغل الخط الهجومي مع خط الوسط بطريقة متناغمة، لأن لاعبي الوسط هم محرك الخط الهجومي". وواصل: "شاهدنا في مواجهة موريتانيا تواجد لاعبين شباب في خط الوسط يفتقدون التجربة، ما جعلهم يجدون صعوبة في مساعدة إبراهيم دياز في الإمداد الهجومي حيث يوجد سفيان رحيمي، ومع دخول عز الدين أوناحي تحرك الخط الأمامي نوعا ما، كما أن التركيز ضروري جدا للمهاجمين". وعبرت فئة واسعة من الجماهير المغربية، في تعليقات على صفحتي "هسبورت" و"هسبريس"، عن عدم رضاها على مستوى الفريق الوطني في مباراة أمس، إلى حد دق ناقوس الخطر والمطالبة بتشخيص عاجل للوضع وإيجاد حلول فعالة قبل المباريات الحاسمة من تصفيات كأس العالم 2026 ونهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستقام في المغرب. من جهته، قال الركراكي في الندوة الصحافية الأخيرة قبل ودية موريتانيا: "أيوب الكعبي ويوسف النصيري يسجلان مع أنديتهما، أرقامهما التهديفية جيدة جدا، لكن ربما أنا من يتحمل مسؤولية عدم نجاحهما في التسجيل مع المنتخب"، وهو اعتراف واضح من الناخب الوطني بمشكل "العقم الهجومي". وحاول الركراكي تغيير خياراته التقنية في المواجهة الأخيرة أمام موريتانيا، بعدما بدأ اللقاء بالاعتماد على سفيان رحيمي، لاعب العين الإماراتي، في خط الهجوم، دون أن تهتز شباك الخصم. ليتواصل "مشكل التهديف" في منظومة وليد مع "أسود الأطلس". يشار إلى أن الركراكي قد اعتمد على مجموعة من الأسماء في الفترة الأخيرة في مركز المهاجم الصريح، بداية من يوسف النصيري وأيوب الكعبي مرورا بوليد اشديرة وطارق تيسودالي وعبد الرزاق حمد الله، وصولا إلى سفيان رحيمي، لكنه لم ينجح في حل أزمة المنتخب الهجومية.