عيّن المجلس الإداري للصندوق المهني المغربي للتقاعد CIMR حسن بولقنادل رئيسا مديرا عاما للصندوق خلفا لخالد شدادي، الرئيس المدير السابق، بعد قبول الاستقالة التي تقدم بها للاستفادة من حقه في التقاعد القانوني. وكان بولقنادل يشغل، إلى غاية اليوم الأربعاء، منصب مدير عام مكتب الصرف، قبل أن يتخذ المجلس الإداري للصندوق المهني المغربي للتقاعد قرار تعيينه على رأس إدارة الصندوق، بعد قبول استقالة شدادي وشكره على العمل الذي قام به خلال السنوات التسع عشرة الماضية في المؤسسة؛ بما في ذلك نجاحها في الخروج من الإطار التنظيمي لقانون التأمين، واعتماد نظام شركة التعاضد للتقاعد، وتعزيز الاحتياطيات التقنية طوال فترة ولايته. وحسب مصادر مطلعة لهسبريس، سيستمر خالد شدادي في رئاسة وإدارة الصندوق المهني المغربي للتقاعد حتى تولي حسن بولقنادل مهامه الفعلية في غضون الأسابيع المقبلة، على أساس تسلم المهام بعد ذلك. وأوضحت المصادر ذاتها أن الربان الجديد للصندوق المهني المغربي للتقاعد سيواجه تحديات كبيرة، مرتبطة بالحفاظ على الاحتياطيات التقنية، وزيادة وعاء المساهمات، وتطوير قيمة الاستثمارات وضمان استدامتها، في ظل الظرفية الاقتصادية الصعبة وموجات التضخم المتوالية. وجرى تعيين حسن بولقنادل، المتخصص في الهندسة المالية، مديرا لمكتب الصرف في 2016، قادما من مجلس القيم العقارية المنقولة، الذي كان يديره بين 2009 و2016، قبل أن يصبح تحت رئاسة نزهة حيات حاملا اسمه الجديد الهيئة المغربية لسوق الرساميل. كما شغل الرئيس المدير الجديد للصندوق المهني المغربي للتقاعد بين 2004 و2008 منصب الكاتب العام لشركة "بي إم سي أو كابيتال"BMCE Capital ، وكان عضوًا في الهيئة الإدارية خلال الفترة نفسها لشركة "بي إم سي أو كابيتال جيستيون.BMCE Capital Gestio وشغل حسن بولقنادل منصب رئيس جمعية شركات تدبير الأصول الاستثمارية (ASFIM) بين 2003 و2009؛ فيما عمل كمدير مساعد لشركة "مارفين" Marfin، الشركة التابعة ل"بنك أفريقيا"، المتخصصة في تدبير المحافظ الاستثمارية للبنك، خلال الفترة بين 1995 و2002. وعلى الرغم من الظرفية الصعبة التي طبعت 2022، فإن الصندوق المهني المغربي للتقاعد بصم، وفق آخر النتائج التي قدمها الرئيس المدير العام السابق، على أداء جيد جيدة؛ فقد سجلت قيمة المساهمات المحولة إلى النظام ارتفاعا في بنسبة 13 في المائة، فيما وصلت قيمة المساهمات إلى 10.5 مليارات درهم، وهي المرة الأولى التي نتجاوز سقف 10 مليارات، علما أن عدد المنخرطين المساهمين بلغ 400 ألف منخرط، بزيادة نسبتها 5 في المائة. وسجل شدادي، حينها، أنه ضمن هذا العدد من المنخرطين (410 آلاف منخرط)، اختار 20 ألف منخرط فردي نظام التقاعد الفردي للصندوق المهني المغربي للتقاعد، وهو النظام الذي أطلق في 2017، وحقق نجاحا كبيرا، ليسجل عدد منخرطيه زيادة بنسبة 40 في المائة خلال 2022. وكشف المسؤول السابق عن تأثر استثمارات الصندوق المهني المغربي للتقاعد بشكل غير مباشر بالتضخم والظرفية الاقتصادية الصعبة، حيث عرف نشاط بورصة الدارالبيضاء تراجعا بنسبة 19 في المائة خلال 2022؛ ما يعكس حجم تأثر السوق المالية بالطرفية الاقتصادية الصعبة، وبالتالي استثمارات الصندوق في هذه السوق.