شب حريق مهول، زوال الأربعاء، بواحة "أولاد شاكر"، الواقعة بالجماعة الترابية أوفوس (إقليمالرشيدية)، متسببا في إتلاف المئات من أشجار النخيل في هذه الواحة التي تسجل كل سنة عشرات الحرائق. وحسب إفادات شهود عيان، في تصريحات لجريدة هسبريس، فقد تسبب الحادث، الذي تجهل أسبابه إلى حدود اللحظة، في احتراق المئات من أشجار النخيل، فضلا عن اقتراب ألسنة اللهب من بعض الدور السكنية. وزادت المصادر ذاتها أن مصالح الوقاية المدنية حلت بمكان الواقعة، حيث باشرت عملية إخماد الحريق بدعم من السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة، والساكنة المحلية. وطالب بعض السكان والي الجهة بمراسلة وزارة الداخلية قصد إرسال طائرة "كاندير" من أجل محاصرة النيران قبل وصولها إلى الدور السكنية للمواطنين القاطنين بالواحة، ملتمسين أيضا تدخل مصالح الجيش للمساعدة في إخماد هذه الحرائق التي تسجلها سنويا واحة أوفوس. ومع ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام جدد أحمد الحديوي، ناشط في المجال البيئي بمنطقة أوفوس، مطلب توفير آليات التدخل السريع بالواحات في حال اندلاع الحرائق من جديد في فصل الصيف، ملتمسا تخصيص طائرات "كاندير" في الرشيدية قصد استعمالها في الحرائق التي يتم تسجيلها في الصيف بهذه الجهة. وأضاف الناشط البيئي ذاته أن "وتيرة اندلاع الحرائق ارتفعت خلال المواسم الماضية بشكل ملحوظ ببعض واحات جهة درعة تافيلالت، وخاصة واحة أوفوس، ما يتطلب ضرورة إعداد خطة استباقية للحد من تأثيراتها السلبية على المعيش اليومي للسكان". ودعا المتحدث ذاته إلى "خلق تنسيق بين السلطات الإقليمية والمحلية وجميع الشركاء المعنيين، والعمل على تجهيز الواحات المعنية بالحرائق بالإنارة عبر الطاقة الشمسية، وتوسيع المسالك، مع التجهيز بوسائل إنذارية لإشعار المسؤولين بأي حريق في الوقت المناسب".