شهدت مدينة الرشيدية إعطاء الانطلاقة «لإنجاز مشروع برنامج العمل للرفع من نجاعة التدخل لحماية الواحات، والمساهمة في الحد من الحرائق بالجماعة الترابية أوفوس التابعة لإقليمالرشيدية، للحد من اندلاع حرائق الصيف الحار التي تأتي على العديد من أشجار الواحات، والتي تسبب أضرارا اقتصادية لسكانها وللنشاط الفلاحي بالمنطقة». وتبلغ تكلفة المشروع، حسب المعطيات المقدمة أثناء اعطاء الانطلاقة التي ترأسها والي الجهة، ب 16.250.000 درهم، مقسمة على شطرين، كمرحلة أولية. كما تم إنجاز برنامج مشروع أوفوس بنسبة 100%، على أن يتم استكمال الشطر الثاني، بواحة تنجداد. وتستفيد من المشروع، 4 جماعات بواحة أوفوس: زوالة، اولاد شاكر، البلاغمة، البطاطحة، و 4 جماعات بواحة تنجداد: السات والخربات وتنجداد المركز (الفيد، فركلة) وملاعب، وقد ساهمت في إنجازه، الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، بتنسيق مع المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتافيلالت المعنية بتطبيق هذا البرنامج بإقليمالرشيدية، ويتضمن عدة عمليات تشمل، على الخصوص، توفير آليات ومعدات خاصة للتدخل السريع لحماية الواحات من الحرائق، وإقامة لوحات تحسيسية، ووضع آلة لفرم جريد وعسف ومخلفات النخيل المستخلصة من تنقية الأعشاش رهن إشارة تعاونية فلاحية تنشط بالمنطقة . كما قامت اللجنة الإقليمية المكلفة بالحرائق، في إطار مكافحة الحرائق على صعيد واحات إقليمالرشيدية، بإعداد برنامج يهم مجموعة من العمليات، منها، تجهيز الواحات بنقط الماء لإطفاء الحريق في حالة حدوثه، ونصب 10 لوحات تحسيسية على جنبات الطريق، وتجهيز الإنارة باللوحات الشمسية بالمسالك الواحاتية، وتهيئة ممرات ومسالك داخل الواحات لتسهيل مأمورية الفلاحين لتصريف وبيع المنتوج، إضافة إلى إعطاء رونق جمالي للواحة. كما تم اقتناء 8 وحدات متكاملة لوضعها رهن إشارة التعاونيات الفلاحية. وللتذكير، فقد اندلعت، خلال السنوات الأخيرة، عدة حرائق في واحات بورزازات وزاكورة وإقليمالرشيدية، ضمنها مناطق أوفوس والكارة وتاخيامت بالرشيدية التي عرفت اندلاع ثلاثة حرائق في سنتي 2019 و2020، مما أثر على الواحات المتواجدة بها اجتماعيا و اقتصاديا، حيث أن ظاهرة حرائق الواحات تؤدي إلى تضرر الاقتصاد المحلي القائم على إنتاج وتسويق التمور والزيتون.