فاز تجمع ضم مكتب الهندسة البريطاني "بوبيلوس" Populous وشركة الهندسة والبناء "إم أو إنجينيرز" ME Engineers بصفقة تصميم ملعب الدارالبيضاء الكبير، الذي تراهن عليه المملكة في سياق مشاريعها للبنية التحتية استعدادا لاستقبال نهائيات كأس العالم 2030؛ وذلك بعد منافسة بشأن التصميم الهندسي للمشروع، أسفرت عن اختيار فريق هندسي يقوده المهندس المغربي طارق ولعلو. واقترح التجمع الفائز بالصفقة على الجهة صاحبة المشروع تقديرات ميزانياتية في حدود 4.74 مليار درهم وأتعاب مفوترة بقيمة 199.3 ملايين درهم، مقابل ميزانية محددة من قبل الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة في 5 مليارات درهم، ومعدل أتعاب مقترح في حدود 5.7 في المائة؛ ما عزز اختيار مكتب الدراسات الهندسية العالمي "بوبيلوس"، الذي حاز على صفقات عالمية لإنشاء مشاريع عملاقة، على غرار ملعب "توتنهام" الإنجليزي ومطار "هيثرو" بلندن، وكذا ملاعب "لوسيل" في قطر، إضافة إلى تجديد ملعب "ويمبلي". وحددت الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة ميزانية بقيمة 5 مليارات من أجل بناء ملعب الدارالبيضاء الكبير، فيما اختيرت جماعة المنصورية في بنسليمان مكانا لتشييده، حيث سيكون مغطى بالكامل، وتبلغ طاقته الاستيعابية 115 ألف مقعد، وسينجز وفق أحدث المعايير التي حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بغرض استضافة نهائيات كأس العالم 2030، وجميع التظاهرات الرياضية والثقافية ذات الاستقطاب الجماهيري الكبير. وحلت مكاتب هندسة عالمية في مراكز موالية للتجمع الفائز ضمن منافسة تصميم وتشييد ملعب الدارالبيضاء الكبير. يتعلق الأمر، على التوالي، بعبده لحلو- "هيرزوغ أند مورون"، وفكري بنعبد الله- "إتش بي بي أرشيتيكتين"، وكذا جواد خطابي- زها حديد، و"حجي والوالي"- "جي إم بي أرشيتيكت"، علما أن المشروع يعتبر هيكليا بالنسبة إلى المغرب بالنظر إلى حجم الرهانات التي يواجهها عند استقبال مونديال 2030. وتقرر تشييد الملعب على مساحة تبلغ 100 هكتار في جماعة المنصورية في إقليم بنسليمان، قرب "مطار بنسليمان"، ويبعد عن العاصمة الاقتصادية للمملكة ب38 كيلومترا، بينما يبعد ب18 كيلومترا عن مدينة المحمدية، على مقربة من الطريق الوطنية رقم 313، الرابطة بين مدينتي الدارالبيضاءوالمحمدية. ووضعت الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة مجموعة من الشروط والمعايير أمام الشركات المتنافسة، يتوجب احترامها؛ من قبيل تشييد 4 ملاعب مرافقة ذات عشب معتمد من طرف الاتحاد الدولي "فيفا"، ومستودعات للاعبين والحكام، وكذا بنايات خاصة بالمنظمين، ومبان إضافية مخصصة للجمهور، تضم المرافق الصحية والمطاعم ومحلات البيع ومحلات تجارية، إضافة إلى قاعات مساحات للتجمع العام، ومرافق الإسعافات الأولية، ومواقف خاصة بسيارات الإسعاف، ناهيك عن مقرات خاصة بالإعلاميين والمعلقين الإذاعيين والتلفزيونيين والمصورين. وامتدت الشروط إلى وجوب بناء الجهة المنفذة للمشروع مراكز مخصصة لخدمات الطوارئ والأمن، ومواقف سيارات اللاعبين والمسؤولين، وإدارة للملعب ومراكز التذاكر، ومركز دولي للبث الإذاعي والتلفزيوني، ومستودعات للتخزين، ومركز لإدارة النفايات، وكذا ملعب ألعاب القوى بسعة 25 ألف متفرج، إلى جانب صالة رياضية داخلية وصالة جمباز، ومسبح أولمبي، ومركز مؤتمرات ومعارض، ومركز تسوق، إضافة إلى مدينة رياضية وحديقة وفندق.