ألقي القبض على فيليكس بينغي، كبير مهربي المخدرات في مرسيليا، يوم الجمعة في الدارالبيضاء بالمغرب، وهو واحد من أكبر المجرمين الذين روعوا فرنسا مؤخرا. "القط"؛ هو اللقب الذي يطلق على فيليكس بينغي، رئيس عصابة تسمى "عشيرة يودا"، وهي مجموعة قوية من تجار المخدرات في مرسيليا. وفي هذا الإطار، قالت رودي مانا، المتحدثة باسم اتحاد شرطة التحالف، على قناة "BFMTV": "إنه شخص لديه رأس على كتفيه، ذكي للغاية، ولهذا السبب نطلق عليه أيضًا اسم القط، لأنه رجل ذكي حقًا يقف دائمًا على قدميه". التهم الموجهة ل"القط"، بحسب بيان للمدعي العام بمرسيليا، هي "استيراد مخدرات ضمن عصابة منظمة، احتجاز وحيازة ونقل المخدرات، تكوين عصابة إجرامية (...) غسل الأموال وعدم تبرير الموارد". وفي يوليوز 2023، أطلق الإنتربول نشرة حمراء بشأن بينغي ولم يتمكنوا من القبض عليه حتى يوم الجمعة الماضي. يبلغ بينغي من العمر 33 عامًا، "أحد أكبر تجار المخدرات في مرسيليا"، وفقًا لوزير الداخلية الفرنسي. ولد "القط" في أليس، في منطقة جارد. في عام 2017، حُكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات مع مذكرة اعتقال في محاكمة بتهمة الانضمام إلى عصابة إجرامية وتهريب الأسلحة، لكونه جزءًا من عصابة "كارميس" في ذلك الوقت. "لقد بدأ بعمليات السطو، ثم ببطء انزلق إلى تهريب المخدرات وتصفية الحسابات. إنه ذكي للغاية"، يقول برونو بارتوسيتي، المسؤول الأمني، في تصريحات نقلتها "فرانس أنفو". بحسب ما نقلته صحيفة "لوموند"، انخرط "القط" في حرب العصابات، وقالت: "يبدو أن الحرب بين عصابات المخدرات بدأت بنزاع بين فيليكس بينغي وزعيم العشيرة المعارضة مهدي العريبي، كانا في الأساس صديقين، وكان كل منهما يدير مراكز مخدرات دون وقوع حوادث وانتهى بهما الأمر في تايلاند. تشاجرا حول فتاة ومن حينها بدأ العداء". تنتظر السلطات الفرنسية تسليمه، لكن الإجراء قد يستغرق بضعة أسابيع أخرى، وقد مثل فيليكس بينغي أمام قاض مغربي يوم السبت، ثم جرى وضعه في السجن. وهي خطوة أولى تسمح للقضاء الفرنسي بطلب تسليمه رسميًا إلى فرنسا. وبمجرد أن يمنح المغرب موافقته، يمكن أن تبدأ المرحلة الأكثر حساسية، أي نقله.