تقدم مواطن إسرائيلي بشكوى يقول فيها إنه حال دخوله الأراضي المغربية في مطار الدارالبيضاء يوم الأربعاء الماضي تعرض للضرب المبرح والتعذيب من ثلاثة رجال مخابرات، قالوا إنه دخل بوثائق مزورة. "" ونقلت جريدة الشرق الأوسط اللندنية عن تسيون دهان، وهو مواطن إسرائيلي من أصل مغربي، عمره 40 عاما، قوله إنه توجه إلى المغرب في رحلة سياحية خاصة يريد بها العودة إلى جذوره. فهو من عائلة مغربية عريقة، وقد أحب المغرب عن بعد، من كثرة حكايات والديه عنها، وأراد الوصول إلى البلدة التي عاش ومات فيها أجداده. وقبل سفره استعد جيدا للرحلة وأجرى دراسة مستفيضة عن بلدته وعائلته، حتى يسهّل على نفسه الرحلة. وأضاف: "وصلت إلى الدارالبيضاء عن طريق تركيا وأنا أحمل تأشيرة دخول استصدرها مكتب السياحة الذي أتعامل معه. استقبلني شرطي، فقدمت له بعض النقود ليسهّل لي الأمور، حسبما نصحني أصدقاء لي كانوا قد زاروا المغرب من قبل". وتابع: دهان "عندما وصلت إلى شرطة الحدود طلبوا مني الانتظار جانبا، فاعتقدت أنها مجرد إجراءات. حضر ثلاثة رجال يرتدون بدلات سوداء، وطلبوا مني مرافقتهم فامتثلت. وما إن دخلت وراءهم إلى غرفة حتى انقضوا عليّ فقيدوني بالأغلال وراحوا يضربونني". وأوضح أنه استفسر منهم عن سبب ذلك "فقالوا إن وثائقي مزورة وإنني انتحل شخصية شخص باسم تسيون دهان، وطلبوا مني الاعتراف بذلك". وقال إن كل محاولاته لشرح الأمر لهم لم تفلح إذ "أوقعوني أرضا وراحوا يرفسونني ويخنقونني، وفقط بعد ثلاث ساعات تركوني واقترحوا عليّ العودة إلى تركيا بالطائرة". ويقول دهان إن الشرطي الذي التقاه لدى وصوله ساعده على الخروج من المأزق وتمكن من استصدار تأشيرة دخول له. ولكنه عندئذ قرر العودة "لأنني لم تعد لديّ أي رغبة في الدخول إلى المغرب بعد ما حدث لي". وقال أيضا: "أبلغوني أنني مضطر إلى إمضاء ليلة في الدارالبيضاء حتى أستطيع السفر في اليوم التالي". وقال إنه في الصباح توجه إلى المطار من جديد، لكن طُلب منه تسديد مبلغ 350 دولارا كغرامة على تغيير تاريخ التذكرة. وقد أعربت شركة السياحة الإسرائيلية التي نظمت سفر دهان عن أسفها للحادث، وقال الناطق بلسانها إن الموضوع قيد البحث وإن تأشيرة الدخول التي استصدرتها لدهان كانت سليمة مائة في المائة، ولذلك فإنهم يستغربون الحكاية.