علمت جريدة هسبريس الإلكترونية من مصادر جيدة الاطلاع أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) فتح تحقيقا بخصوص الاتهامات الموجهة للفراولة المغربية وتفعيل الإنذار الصادر في دول الاتحاد الأوروبي بخصوص توفرها على "فيروس التهاب الكبد أ" (Presence of Hepatitis A in strawberries from Morocco). ووفق المعطيات التي حصلت عليها هسبريس، فإن مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية تشهد حالة استنفار بخصوص الموضوع، الذي يتطلب مجموعة من الخطوات من أجل التأكد من صحته ومصدره. وتشمل التحقيقات عددا من الضيعات الفلاحية الخاصة بإنتاج وتصدير فاكهة الفراولة الحمراء إلى دول الاتحاد الأوروبي، من أجل التأكد من الضيعة "مصدر الشحنة التي أثارت إطلاق التحذير في السوق الأوروبية". ويأتي تفعيل الاتحاد الأوروبي نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف الحيوانية بعد "الكشف عن تلوث التهاب الكبد الوبائي أ في الفراولة المستوردة من المغرب"، بناء على الإخطار الصادر عن إسبانيا التي تتحدث عن "كشف تحليلات أجرتها إحدى نقاط التفتيش مستويات تلوث تجاوزت الحد الأقصى المسموح به". وتأتي هذه القضية بعد أسابيع من الحرب التي يخوضها المزارعون الإسبان ضد المنتوجات المغربية، حيث تكبد المصدرون المغاربة خسائر كبيرة نتيجة إتلاف شحنات مهمة من الصادرات التي تقدر قيمتها بالملايين، إضافة على الأضرار التي لحقت بالشاحنات التي كانت تقل هذه السلع. ولا يستبعد مهنيون مغاربة أن يكون التحذير الذي أطلقه الاتحاد الأوروبي بخصوص الفراولة المغربية يدخل في إطار الحرب التي تشنها لوبيات أوروبية ضد المنتجات المغربية، خاصة على مستوى الجارة الشمالية التي ينزعج مهنيوها كثيرا من قوة وتنافسية الصادرات المغربية.